اكتشافات أثرية جديدة داخل منطقة سقارة، أعلنتها وزارة السياحة والآثار اليوم السبت، حيث عثرت على ورشتين لتحنيط الموتى، إحداها خاصة بالحيوانات والأخرى آدمية، فضلاً عن معرفة أنواع من المواد المستخدمة في التحنيط يتساءل البعض هل سيساعد ذلك في معرفة سر من أسرار الحضارة المصرية القديمة والذي ينتظره العالم أجمع لمعرفة سر براعة الحضارة المصرية القديمة لذلك تجيب «الوطن» عن كل الأسئلة التي تدور في أذهان الكثيرين عن الكشف الأثري الكبير.
ما تفاصيل اكتشاف اليوم داخل منطقة سقارة؟
تم اكتشاف ورشتين أثريتين واحدة لتحنيط الموتى من البشر والأخرى لتحنيط الحيوانات، فضلاً عن العثور على مقبرتين إحداها من الدولة القديمة والثانية من الدولة الحديثة وأيضًا وجدنا مومياوات محنطة ليست فقط لأشخاص ولكن أيضا لحيوانات مثل النمس، مع العثور على مواد تُستخدم في التحنيط مثل مادة «الريتنج»، بالإضافة إلى وجود أثواب من الكتان المستخدمة في تكفين الموتى للحفاظ على الجسد، فضلاً عن العثور على أكثر من 460 تابوتاً أثرياً داخل بعض الآبار، فضلاً عن العثور على جبن ماعز والعديد من ذلك، حسبما كشفه وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، خلال البيان الصادر عن الوزارة اليوم.
إلى أى تاريخ ترجع هذه الاكتشافات؟
يعود تاريخ المقبرتين لأكثر من 4400 سنة والجبنة البيضاء يرجع عمرها لأكثر من 6000 سنة، طبقاً لما أوضحه مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار.
أين تم وضع التوابيت التي تم اكتشافها في الكشف الأثري الكبير؟
هناك بعض التوابيت الخشبية الملونة والتماثيل البرونزية التي تم العثور عليها، حيث تم وضعها في المتحف المصري الكبير والبعض الآخر والذي يحوي أدوات الزينة المكتشفة داخل منطقة سقارة فكان من نصيب المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك وفقاً لما جاء في بيان وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى.
الكشف الأثري الكبير ساهم في الاقتراب من معرفة سر التحنيط
هل الكشف الأثري الحالي اقترب من معرفة سر التحنيط من خلال الأدوات التي تم العثور عليه؟
الكشف الأثري اليوم، أوضح لنا بعض أسرار التحنيط على الأقل في معرفة أنواع الزيوت التي كانت تستخدم في التحنيط من قبل المصريين القدماء حيث وجدنا ما يعرف بالأواني الكانوبية التي تحفظ الأحشاء الداخلية للمتوفى، فضلاً عن العديد من المواد المستخدمة في التحنيط مثل «الريتنج» وملح النترون المستخدم في التحنيط، فضلاً عن أثواب من خامة الكتان لحفظ أجساد الموتي، وذلك ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار.
ما الذي سيقدمه ذلك الكشف الأثري الكبير للدولة المصرية؟
سيقدم هذا الكشف الأثري لأكبر ورشتين تحنيط آدمية وحيوانية بجبانة البوباسطيون بداخل منطقة سقارة تجربة سياحية مميزة وهو ما يشكل عامل جذب سياحي للدولة حيث يعتبر ذلك الاكتشاف من أبرز المحاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والذي تم الإعلان عنه في نوفمبر الماضي بهدف صناعة السياحة في مصر وإتاحة المقصد السياحي بشكل أكبر لتشجيع الاستثمار وذلك ما أكده وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى.
الحضارة المصرية القديمة تهتم بتحنيط الحيوانات أيضًا
هل هذا كشف معلومات جديدة عن فكرة التحنيط؟
أجل بالتأكيد أوضح لنا أن المصريين القدماء كانوا يهتمون بتحنيط الحيوانات مثلها مثل البشر تماماً ووجود ورشتين إلى جوار بعضهما يدل على أن المصري القديم كان يقوم بتحنيط الحيوانات المقدمة له كقربان لتدفن معه وذلك ما قاله الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحاته لـ«الوطن».
هل هناك أى اكتشافات أخرى في الفترة المقبلة؟
بالطبع ما زالت تبحث البعثات المصرية عن أسرار وآثار حضارتنا المصرية القديمة والتي تثبت لنا في كل مرة اكتشاف أثرى إبداعها وروعتها مثلما شاهدنا اليوم في النقوشات المرسومة على المقابر والتي كانت غاية في الجمال، حسبما قاله شاكر.