تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأيام الماضية، إذ أعلنت واشنطن تعليق إمداد تل أبيب بشحنة أسلحة تتعدى قيمتها 200 مليون دولار، لا سيما بعد أن بدء جيش الاحتلال الاستعداد لعملية اجتياح رفح الفلسطينية، الأمر الذي تعارضه واشنطن بشكل كبير، لأنه يهدد بمذبحة في مدينة وصل عدد النازحين فيها لـ1,5 مليون شخص، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
توتر العلاقات بين إسرائيل وأمريكا
وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، فإن حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأسفرت عن تصاعد الأزمة في المنطقة، وارتقاء أكثر من 34 ألف شهيد فلسطيني، وضعف هذا الرقم مصابين ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات صحفية قبل عدة أسابيع أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «من المستحيل التعامل معه»، وأنه لا يستطيع إقناعه بتغيير التكتيكات العسكرية.
وأكدت شبكة إن بي سي نيوز، أن بايدن أعرب عن إحباطة ووصف نتنياهو بـ«الأحمق»، وأنه يسعى لاستمرار الحرب لأطول فترة ممكنه حتى يضمن بقاءه في السلطة.
وبحسب قناة القاهرة الإخبارية التي نقلت عن الصحيفة الأمريكية، فإن واشنطن قرارت أن هناك 3 خطوات كبرى يمكن أن يتم اتخاذها ضد إسرائيل، في حالة تجاهل نتنياهو لبايدن، الأول وهو تخلي الولايات المتحدة عن تل أبيب في الأمم المتحدة، والتي تستخدم حق الفيتو في كل مرة يتم فيها الوصول لقرار يدين إسرائيل.
أما التهديد الثاني، فهو إبطاء أو تقييد تسليم شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، لا سيما وأن هناك العديد من الجبهات المفتوحة خاصة في شمال الأراضي المحتلة، والتهديد الثالث هو المطالبة بإقامة دولة فلسطينية.
ما شحنة الأسلحة التي علقت أمريكا إرسالها لإسرائيل؟
وأوضح الموقع الرسمي لقناة القاهرة الاخبارية، أن واشنطن قيدت إرسال شحنة من الأسلحة «القنابل»، وعددها نحو 1800 قنبلة تزن الواحدة منها 2000 رطل أي ما يعادل 907 كيلوجرامات، بالإضافة إلى 1700 قنبلة تزن الواحدة 500 رطل أي ما يعادل 227 كيلوجراما.
وأكدت التقارير الأمريكية، إن واشنطن تدرس إيقاف شحنة أسلحة أخرى تضم 6500 مجموعة ملاحية صاروخية تحول الأسلحة العادية إلى دقيقة.
ما رد إسرائيل؟
وبحسب التقارير الصادرة عن وسائل إعلام عبرية، فإن إسرائيل تشعر بالإحباط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب منع تسليم شحنات الأسلحة الجديدة، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي أوستن لويد أنه يتم حاليًا مراجعة بعض شحنات المساعدات الأمنية التي سيتم تقديمها على المدى القريب إلى إسرائيل في سياق الأحداث الجارية في رفح الفلسطينية.