بالتزامن مع المفاوضات التي تجري حاليا بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، تجمع عشرات الآلاف المتظاهرين ومنهم أقارب المحتجزين فيما يعرف بـ «ساحة المخطوفين» في مسيرات شعبية للمطالبة بالموافقة على مطالب الفصائل لإعادة أحبائهم، ورفعوا لافتات كتب عليها «الاتفاق الأمل الأخير» وفق ما نشرت صحيفة إسرائيل اليوم الناطقة باللغة العربية.
مظاهرات للمطالبة بعوده المحتجزين
وبحسب كلمة إيلاي دافيد، والذي احتجز شقيقه إفياتار دافيد (23 عاما) في غزة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفريق التفاوض قائلا «حان الوقت للتأكد من عودة كل رهينة إلى الوطن على الفور».
وأضاف: «أنتم تحظون بدعم كامل من الشعب لا تخشوا من اتخاذ أكثر القرارات أخلاقية ويهودية وإعادة المحتجزين إلى الوطن».
وقام المتظاهرون بالتعبير عن غضبهم من حكومة الاحتلال، ارتدى متظاهر قناع نتنياهو وهو ينحني فوق شخص آخر يمثل محتجز مقتول وجثته ملطخة بالدماء، وبجانبه لافتة كتب عليها «لقد أضفت بنودا .. مات المحتجزين .. أنا آسف»، في إشارة إلى مزاعم بأن نتنياهو قدم مطالب جديدة أثناء المفاوضات والتي أدت إلى تأخير التوصل إلى اتفاق.
المحتجزون في قطاع غزة
بالإضافة إلى المظاهرة الحاشدة في تل أبيب، اندلعت احتجاجات في مدن مختلفة في أنحاء البلاد، شارك فيها الآلاف من المتظاهرين، في مدينة القدس وحيفا، سار المتظاهرين حاملين لافتة كتب عليها «من يتخلى عن حياة واحدة، يتخلى عن العالم بأسره».
وألقى جد الرهينة نعمة ليفي كلمة أمام مظاهرة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الرهائن، في حين شارك متظاهرون آخرون في عروض فنية، وتنكرت امرأتان في زي رهينتين مقيدتين ومعصوبتي الأعين ووُضعت خلفهما لافتة كتب عليها «ماذا لو كانت هذه ابنتك؟».
وأقيمت مظاهرات أخرى في الخضيرة وكريات طبعون ومفرق كرميئل في شمال إسرائيل، وفي قيسارية خارج منزل نتنياهو الخاص، وفي العديد من المواقع الأخرى في أرجاء البلاد.
وبحسب الصحيفة العبرية، فأن نحو 111 محتجزا لا يزالون متواجدين في قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي، بما في ذلك 39 جثة محتجز، أكد جيش الاحتلال مقتلهم.