انطلق النشاط الصيفي بمساجد الإسكندرية، للعام الثاني على التوالي، وذلك من أبوقير شرقاً حتى العجمي غرباً، لحفظ القرآن الكريم والأناشيد الدينية، واكتساب القيم والعادات الإسلامية، والتنشئة بشكل صحيح على مكارم الأخلاق.
تشجيع الأطفال على حفظ القرآن
وقال الشيخ أبوالمعارف سلاطين، إمام وخطيب مسجد محمد موسى بحي العجمي، لـ«الوطن»، إنه في اليوم الأول لعودة النشاط الصيفي حضر إلى المسجد مئات الأطفال وأسرهم، لتسجيل أسمائهم، حتى إنهم طالبوا بمد النشاط لأكثر من يومين أسبوعياً، موضحاً أن الأطفال يبدأون بحفظ السور القصيرة حتى الانتهاء من جزء «عم»، ثم يتجه إلى السور الأطول فالأطول، فى أجواء من المنافسة والتسابق على الحفظ.
وأضاف: «نشجع الأطفال بتقديم الهدايا للأكثر حفظاً للقرآن والأناشيد الإسلامية وأسماء الله الحسنى، وفي كل يوم للنشاط نقدم معلومة مهمة من الفقه تناسب أعمارهم، لزرع مكارم الأخلاق فيهم، كما يحفظون الأحاديث النبوية التي تؤسسهم على حُسن الخلق».
المسجد مكان آمن
ألحقت إسراء نادي جابر أبناءها الثلاثة «محمد» و«جنى» و«جومانة» بالنشاط الصيفي بمسجد محمد موسى. تقول: «النشاط أعاد للمساجد مكانتها فى المجتمع، وأصبحت مرجعية لنا في جميع أمورنا الدينية، وفي تربية أولادنا على الأخلاق الحميدة، ولا يوجد أجمل من حفظ القرآن الكريم على يد شيوخ وزارة الأوقاف، والمساجد هى المكان الآمن لأبنائنا، بعيداً عن الأماكن الأخرى التي تستقطبهم، ولا نضمن الأفكار التي تبثها في عقولهم».
الحرص على الحضور
منذ العام الماضي، حرصت إنجي أحمد رمضان، والدة الطفلة «جويرية»، على إشراكها فى النشاط الصيفى بالمسجد، لتحفظ القرآن وتتعلم أصول الدين، وبالفعل لمست تأثير ذلك عليها، وحرصها الدائم على عمل الأصوب فى تصرفاتها: «بتجتهد لترضيني وترضي والدها، وبتردد دائماً أن الدين يأمر بطاعة الوالدين، وللحقيقة الشيخ أبوالمعارف يتعامل مع أطفالنا بكل حب، وكأنهم أبناؤه، مما يشجع الأطفال ويجعلهم حريصين على حضور النشاط الصيفي بشكل منتظم».
أولادنا يتعلمون صحيح الدين
أما سالي سعيد محمود، والدة الطفلين «ملك» و«زياد»، فتشكر وزارة الأوقاف لأنها أعادت للمساجد مكانتها الروحية في المجتمع، بتعليم أولادنا أصول الدين والفقه والحديث الشريف والأناشيد الدينية: «كلنا صغار وكبار بنستفيد من وجود مشايخنا الأجلاء بالمساجد، وكلما احتجنا موعظة أو إرشاداً أو فتوى نجد من يضىء لنا الطريق، ويعطينا الرأى الرشيد، بعيداً عن التطرف والتعصب والتشدد الذي كنا نجده مع بعض الجماعات التي كانت منتشرة بشكل عشوائي في المجتمع».