جدول ال
تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء هو سؤال من الاسئلة الشرعية والفقهية والتي لا بدَّ من توضيح إجابتها، فإنَّ الصلاة هي العماد الذي يقوم عليه الدين الإسلامي، وإنَّ تركها يُؤثر على مدى صحَّة إسلام المرء وإيمانه، لذا لا شكَّ في أنَّ التعرِّف على جميع أحكام وتشريعات الصلاة هو أمر يُهمُّ كل مسلم، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على الصلاة التي لا حرج في أدائها على المركوب في السفر دون عذر، كما سنذكر حكم صلاة الفريضة على الراحلة أثناء السفر.
تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء
تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء صلاة النافلة، وتدخل السيارة أو الحافلة في مدخل المركوب الذي يجوز أداء صلاة النافلة فيه أثناء السفر، وقد بيَّن البغوي ذلك من خلال قوله: “يجوز أداء النافلة على الراحلة في السفر الطويل والقصير جميعا، عند أكثر أهل العلم“، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يجوز أن يتطوع المرء في أداء النافلة في غير السفر لا راكبًا ولا ماشيًا وذلك بإجماع أهل العلم.[1]
صلاة النافلة
إنَّ صلاة النافلة هي الصلاة التي تُؤدَّى من غير الصلوات المفروضة، حيث أنَّ صلاة النافلة هي كل صلاة غير مفروضة، ويندرج تحتها السن الرواتب وصلاة الضُحى وصلاة قيام الليل وغيرها من الصلوات، التي يُؤجر فاعلها ولا يُؤثم تاركها، إلَّا أنَّ لصلاة النافلة الكثير من الفضل والأجر الذي يُمكن أن يناله المُسلم، كما يُمكن أن تكون هذه الصلوات سبيلًا في تكفير الذنوب والخطايا، وقد ورد فضل صلاة النوافل في حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في قوله: “ما من عبدٍ يُذْنِبُ ذنبًا فيتوضأُ، فيُحْسِنُ الطُّهورَ ثُمَّ يقومُ فيُصلِّي ركعتينِ ، ثُمَّ يستغفرُ اللهَ بذلكَ الذنبِ، إلَّا غُفِرَ لَهُ“[2]، والله أعلم.[3]
أنواع النوافل
إنَّ صلاة النافلة هي الصلاة من غير الفرض، وهي تُقسم إلى نوعين أساسين وهما:[4]
- النوافل الرواتب: وهي سنن الصلوات والتي تتبع للفرائض، ومنها ما هو مُؤكد مثل أداء ركعتان بعد صلاة المغرب، ومنها ما هو غير مُؤكد مثل صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر.
- النوافل غير الرواتب: وأمثلة النوافل غير الرواتب كثيرة ومنها صلاة الضحى وصلاة الكسوف وصلاة الوتر وصلاة العيدين، بالإضافة إلى وجود نوافل مُطلقة أي غير محدودة بعدد والتي يُمكن أن يُؤديها الإنسان بأي وقت باستثناء أوقات النهي.
هل تجوز صلاة الفريضة على الراحلة
لا يجوز على المُسلم أن يُصلي صلاة الفريضة على جهة غير جهة القبلة، وإنَّ ذلك غير جائز في الإقامة أو في السفر في حال الركوب أو في حال عدمه، إلَّا أنَّ ذلك يُمكن أن يُصبح جائزًا في حالات مُعيَّنة ومحددة، وذلك مثل أن يكون المُسافر في حالة خوف شديد على ماله أو في خوف من فقدان رفقاء المسير وتفويت القافلة أو ضياع الدرب، فإذا كان المرء في حال كهذا فيجوز له أن يُصلي الفريضة على الراحلة أثناء السفر، وقد بيَّن ذلك النووي من خلال قوله: “أن المكتوبة لا تجوز إلى غير القبلة، ولا على الدابة وهذا مجمع عليه؛ إلا في شدة الخوف”، والله أعلم.[5]
شاهد أيضًا: المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّه تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء صلاة النافلة، كما عرَّف بصلاة النافلة وأنواعها، بالإضافة إلى ذكر حكم صلاة الفريضة على الراحلة أثناء السفر.