علاقات و مجتمع
الحرية هو الشعور الأكثر حبًا لدى يسرا منير، عند استقلال الدراجات، الوسيلة التي تتيح لها فرصة لتأمل الطبيعة، والتواصل مع سكان بلاد مختلفة، فضلًا عن ممارسة الرياضة، فعلى الرغم من الخوف الذي انتابها في البداية، إلا أن حب المغامرة كان دافعها للنجاح، في السفر من ألمانيا إلى إيطاليا، بالدراجة.
20 يومًا قطعت خلالها 500 كيلومتر، على الدراجة من بلد لآخر، كانت مغامرة فريدة، لتلك الفتاة الثلاثينية، التي اعتادت السفر حول العالم، والاشتراك بمجموعات السفر والمغامرات وسائقي الدراجات، منذ عدة سنوات.
بدأت المجال من سنين
عشقت «يسرا» السفر والتعرف على الأماكن الجديدة، منذ سنوات، تسلك طريقًا مختلفًا في السياحة البيئية داخل وخارج مصر، قبل أن يسير قطارها خارج البلاد تمامًا، فزارت أكثر من 40 دولة حول العالم، قبل أن تتجه لمغامرات السفر بالدراجات.
شعور لا يمكن وصفه رغم خوفي
من ألمانيا لإيطاليا، آخر وأحدث مغامرات يسرا، التي قامت بها بعد شهرين من التخطيط: «بدأتها يوم 6 يونيو، كنت خايفة جدا حتى بعد وصولي إلى ألمانيا قبل بدء الرحلة، مكنتش مصدقة إني اقدر أعمل كدة لوحدي، لكن ركزت في هدفي وفي الرحلة، وبمجرد ما بدأت رحلتي على الطريق، هدأت مخاوفي، كان شعورًا رائعا لا يمكنني وصفه، كنت بتعرف على ناس في بلاد مختلفة، وبيستقبلوني، المغامرة مختلفة ومميزة».. بحسب تصريحاتها لـ«هن»
عبور جبال الآلب
واحدة من أكثر وأهم تحديات الرحلة، كان عبورها جبال الألب، حيث اضطرت الفتاة إلى دفع دراجتها التي اشترتها من بلجيكا، صعودًا إلى ارتفاع 1370 مترًا، وهو ما مثل صعوبة كبيرة لها: «أصلا الـ20 يوم مكنوش متواصلين، كنت باخد بريك لأوقات طويلة وبعدها أكمل».
لم تقف «يسرا» بنهاية رحلتها الفردية إلى روما، إلا أنها قررت الشروع في رحلة أخرى مع شقيقتها التي التقت بها هناك، ليقوما برحلة أخرى على الدراجات من روما إلى فلورنسا، التي كانت شديدة الصعوبة: «كان انحدار التلال شديد في المنطقة، ده غير الوزن التقيل لخيم المبيت، والطقس الحار، لكن مستسلمناش وكملنا رحلتنا لفلورنسا».
جائزة معنوية تفوز بها يسرا في النهاية، وهي المناظر الخلابة التي كانت ترافقهما خلال الرحلة: «حابة أكمل رحلات تانية بالعجل في أفريقيا».