علاقات و مجتمع
مشهد يُبكي القلوب ويذيبها اشتياقًا، يجمع بين الأب وابنته أثناء عقد قرانها، وانتقالها من وصايته ومملكته التي ولدت بها وعاشت حياة بأكملها بجواره وفي كنفه، إلى بيت زوجها، لتبدأ حياة أخرى معه، وانتشر مؤخرًا فيديو مؤثر لأب يوصي ابنته وعريسها بكلمات شديدة البلاغة وتعبير صادق، حتى أبكى الحضور، وتفاعل الآلاف مع الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تأثر الأب وكلماته.
وصية أب لزوج ابنته في عقد قرانها
مقطع فيديو لا يتجاوز مدته دقيقتين، لمس القلوب عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، البكاء كان المشهد المسيطر عليه، سواء ممن كان يتواجد داخل قاعة عقد القران أو من يشاهد الفيديو، خاصة الفتيات اللواتي افتقدن الأب والسند، ربما لمسهن بشكل خاص، كونهن حُرمن من تلك اللحظات في حياتهن.
ردد الأب كلمات أبكت حتى المأذون، الذي يعقد القران ودموع الابنة سيطرت على المشهد، إذ قال خلال كلمته: «استخرت الله العظيم وزوجتك ابنتي وموكلتي وحبيبة قلبي، أول رزقي ودليلي إلى الخير، طبيبتي إذا عز الطبيب، وحبيبتي إذا نفر الحبيب».
«لما علمت أن الولد يحمل اسم أبيه، حملتني كلي فسبقت كل الولدان.. اليوم أحملها إليك، ووصيتي من أمها أن تجتهد في طاعتك»، عبارة واصل من خلالها الأب الذي يوصي زوج ابنته عليها، مواصلا: «أوصيها ألا تعصي لك أمرا، ولا تفشي لك سرا، ولا تحزن عند فرحك، لا تفرح عند حزنك».
لا تدمعها ولا تمنعها من بيت أبيها
أوصى الأب، الزوج ألا يقهر ابنته ولا يمنعها من زيارته، إذا شاءت: «لا تقهرها ولا تدمعها ولا تمنعها من بيت أبيها وجواره، واعلم أن صداقها ليس ما قدمته لها قبل أن تحمل إلى دارك، ولكن صداقها ما ستلقاه في دارك، فابذل لها المودة، فإنه صداق الروح، أما المال فهو صداق البدن، لا تؤذيني في ابنتي فإنها بضعة مني.. احفظ وصيتي تجد مودتي».
آلاف من المشاهدات حققه مقطع الفيديو الذي لمس القلوب، ومئات من التعليقات، كان من بينها: «الله يرحم أبويا الغالي كنت شبيه لهذا الأب الحنين، كنت أكرم وأحن أب في الوجود، اللهم اكرمه كما أكرمنا، إيه الجمال وإيه الراجل العظيم ده ربنا يبارك في كل الآباء ويرحم من انتقلوا إلى الله، فيديو مبهج وعظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
