علاقات و مجتمع
لمدة 13 عامًا، عملت «مروة» لدى العديد من المصانع المحلية ومتعددة الجنسيات، في مجال إنتاج التوابل، وبحلول عام 2020 وانتشار فيرس كورورنا، اضطر مصنعها إلى فصل عدد من العاملين به، وكانت هي أحدهم، ولكنها لم تستسلم وقررت أن تنشئ لنفسها مشروعًا صغيرًا نظرا لصعوبة العمل من خارج المنزل كونها أمًا لطفلة، وبعد مرور عام فقط، استطاعت أن تطلق براند خاصا بها باسم «بالهنا».
«مروة» تطلق براند توابل للتشجيع على المنتج المصري
مكسبات الطعم، توابل وخلطات مختلفة بطعم ورائحة مميزة، تمكنت مروة محمد، البالغة من العمر 39 عامًا، وتخرجت في كلية الزراعة جامعة القاهرة، أن تنافس المنتجات الغربية بأخرى مصرية، خالية من المواد المكسبة وغير الصحية، وفي حوارها لـ«هن»، تروي عن بداية المشروع الخاص بها: «بعد شغل 13 سنة، كان صعب عليا أقعد بالبيت من غير أي عمل، وبسبب إني معايا بنت صغيرة عندها شهر، فضلت سنة في البيت، وبعدها قررت إني أبدأ البراند الخاص بيا، وكله كان بمنتجات بعيدة عن الحاجات المصنعة زي مكسبات الطعم، ملح صيني، ومواد مانعة للتكتل».
تحكي «مروة» في حديثها لـ«هن»، أنها أصرت على تشجيع المنتج المصري، لإثبات أن الشباب المصري لديه القدرة على الإنتاج، وبأقل التكاليف وبأفضل جودة، فصنعت التوابل الخالية من المواد المصنعة والتي تؤثر على الصحة بشكل كبير مع مرور الوقت: «حبيت إني أعمل حاجة مختلفة، هتكون زي خلطات التوابل ولكن من غير كل الإضافات الصناعية اللي في السوق، وأنشأت في بيتي معمل صغير، وأصريت إني أعمل حاجة لو جت في إيد بنتي متضرهاش على المدى القريب أو البعيد، بالإضافة لحاجة صحية لأكل الحوامل أو الأطفال الصغيرة».
«مروة» تدعم فلسطين بمقاطعة المنتجات الداعمة لقوات إسرائيل
أنشأت «مروة» جروب عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وبدأت تنشر البراند الخاص بها، وبعد مرور أقل من عام، وصل عدد المشاركين لديها إلى أكثر من 12 ألف متابع، وبعد جرائم الحرب التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصبح الكثير من الناس يشجعون على المنتج المصري لمقاطعة المنتجات التي تدعم قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما ذكرته: «في فترة قصيرة قدرت أعمل 20 خلطة من منتجات مصرية أصلية، وأنا اللي بعمل شغلي كله بنفسي، وبتمنى إن كل المصريين يشجعوا المنتج المحلي، ويقاطعوا أي حاجة داعمة للاحتلال الإسرائيلي».