علاقات و مجتمع
سيدات في مناصب قيادية مختلفة، تقلدن درجات وظيفية متفاوتة في مشاريع قومية كبرى، بعد أن أُسندت لهن المهمة، وأثبتن حقهن في تلك الفرص التي أتيحت لهن بعد اهتمام الحكومة المصرية بالمرأة، حيث تعمل الدولة على دعم المرأة وتمكينها لتولي مناصب مختلفة في المشروعات القومية، وأبرزها المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري «حياة كريمة» الذي يستهدفُ تغيير حياة الملايين من سكان الريف.
المهندسة رشاء ومشغل تعليم الخياطة
في مدينة السادس من أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، افتتحت المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مشغلا لتعليم السيدات حرفة الخياطة مجانًا، لتزويدهن بحرفة توفر لهن دخلًا ثابتًا، فضلًا عن هدف آخر، وهو دعم الصناعة المصرية عبر إنتاج ملابس ذات جودة عالية تنافس المنتج الأجنبي.
المشغل الذي يضم ماكينات خياطة متراصة وأتواب من القماش، تتولى المهندسة رشاء البدري إدارته كاملا، إذ يجلس أمام ماكينات الخياطة، سيدات من أعمار متفاوتة يستمعن بإنصات إلى توجيهات المدربين، جئن إلى المكان دون سابق خبرة رغبة في التعلم والعمل لمساعدة أزواجهن وتحسين الوضع المعيشي لأسرهن، حسب قولها في بداية حديثها لـ«الوطن».
منذ العاشرة صباحا وحتى غروب الشمس، تمكث المهندسة الثلاثينية في المشغل تتابع سير العمل وتتأكد من جودة التدريبات التي تتلقاها السيدات على أيدي المدربين المهرة: «لازم أتأكد من استفادة كل سيدة عشان يستفيدوا ويقدروا يفتحوا مشاريع خاصة بيهم»، حسب قولها.
أسماء و تدريب المخبوزات في القومي للمرأة
أسماء شوكت، مسؤول التدريب على صناعة المخبوزات التي ينفذها المجلس القومي للمرأة في قرى حياة كريمة، بدأت حديثها لـ«الوطن» بالتأكيد على أن مبادرة «حياة كريمة»، اهتمت بمجال التدريب المهني، الذي خصّصته للسيدات في أعمال الخياطة والتفصيل والتطريز على الخوص والزجاج المعشق والرسم على الخوص، فضلاً عن تدريبات على أعمال المطبخ كإعداد المخبوزات والحلويات، لمساعدتهن على اكتساب حرفة قد تصبح مورد دخل ثابت لهن.
بدورها كمسؤول التدريب على صناعة المخبوزات التي ينفذها المجلس القومي للمرأة في قرى حياة كريمة، أشارت «شوكت» إلى أن السيدات المستفيدات تتلقى تدريبًا مجانيًا على كيفية إعداد المخبوزات بكافة أنواعها والحلويات الشرقية في المنزل وتباشر هي الإشراف على عملية التدريب بالتنسيق مع المدربين: «بنعلمهم إزاي يعملوا الفينو والباتيه والبيتزا والمعجنات البسيطة»، إلى جانب تعليمهن كيفية إعداد الحلويات الشرقية لمساعدتهن على فتح مشروعا خاصا بهن، بحسب قولها.
عزيزة تتولى رئاسة الوحدة المحلية في قريتها
كسرت «عزيزة أدم» ابنة مركز إسنا بمحافظة الأقصر، المألوف في بيئتها، بدأت مسيرتها مع فصول محو الأمية وسرعان ما حققت فيها تقدما ملحوظا واجتازت مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية بنجاح تام.
التحقت «عزيزة» بالعمل المجتمعي لخدمة أهل قريتها «الشغب» التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر، حتى تقلدت منصب سكرتير رئيس الوحدة المحلية، وبحسب روايتها لـ«الوطن» في أغسطس عام 2017 تولت رئاسة الوحدة المحلية، وباتت مسؤولة عن مشاكل آلاف الأهالي وتباشر العمل في المشاريع المختلفة في قريتها، «بوصل صوت الناس وبقوم بشغلي ودوري في المشاريع، مفيش فرق بين شطارة الست والراجل»، تقول بلهجتها الصعيدية.