علاقات و مجتمع
منذ 21 عامًا في الأردن ولدت حنين التميمي بمتلازمة توريت، وهي اضطراب يشمل حركات لا إرادية وأصواتا خارجة عن إرادتها لتواجه الكثير من الصعوبات، ورغم أنها تعيش مع هذه المتلازمة منذ سنوات، لكنها قررت أن تواجهها بنشر الوعي حولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعزمها قررت أن تغير نظرة المجتمع لتعرضها للتنمر منذ الصغر.
الإصابة بمتلازمة توريت
تدرس حنين التميمي العلوم المالية والمصرفية في جامعة اليرموك، ووفق حديثها لـ«الوطن»: «أهلي اكتشفوا أن عندي توريت لما كان عندي 7 سنين، وبدأت تظهر حركات غريبة في إيدي ورجلي وعيني وخدوني على معظم الأطباء، وأتصنفت أن عندي حركات لا إرادية في العضلات، وبتظهر التشنجات عليا في أي وقت، وده اتعرف بمتلازمة توريت».
حنين: أعراض عيشت معاها لكن الناس صعبة
أسئلة عديدة تواجه «حنين»، لم تهون عليها أعراض المتلازمة بل كلفتها عناءً وخوفا، لكنها رغم ذلك قررت أن تحولها لعزيمة وقوة: «الحركات بتطلع مني خارجة عن إرداتي، وممكن أعملها في أي وقت ومكان، في منها حركات بسيطة ومعقدة، وهي عامةً حركات صوتية وعضلية، الناس كانت بيبقى عندها استغراب من طريقتي وتساؤلات كتير، فقررت أحول ده لطاقة جديدة تساعدني وتعرف الناس المتلازمة».
وقررت الخروج بمقاطع فيديو يتفاعل معها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعريف بالمتلازمة وأعراضها، وتصبح ملهمة على مستوى العالم: «درست كل ما يتعلق بالمتلازمة وإنها اضطراب بيشتت الانتباه من قلة التركيز والوسواس القهري وعلاقتها بالحالة النفسية، لأن كان في ناس كتير بيسألوني ليه بتعملي كده وناس بتسألني إزاي بتحبي وازاي بتعيشي، هي الأعراض الحادَّة بتتداخل مع القدرة على التواصل مع الناس، لكن مش للدرجة».
أُمنية حنين
تحلم بافتتاح مؤسسة بالوطن العربي تكون بيئة آمنة لمن يعانون بمتلازمة توريت، بها كل المستلزمات وما يحتاجونه: «مش بعتبر ده ابتلاء، لأنه اختبار من ربنا وحاجة بتميزني، آه دايمًا في انتقاص من شخصيتي، لكني استخدمته بطريقة صح، ومبقتش بزعل وبحب الدعوة بالشفاء تكون من القلب، وعشان مبقاش مضطرة أبرر نفسي لكل الناس هدفي الجميع يكونوا عندهم معرفة ووعي بالمرض، وحلمي اعمل يوم من الأيام مؤسسة تخدم كل من يعاني بالمتلازمة».