صحة
«ابحث عن حقنة هتلر»، ربما هذه الكلمات باتت الرد المنطقي على وفاة بعض الشباب والأطفال خلال الفترة الماضية، عقب معاناتهم من «دور برد» فلا أحد كان يصدق إن العلاج من الإصابة بفيروسات البرد قد ينهي حياته، وهو ما تسببت فيه حقنة البرد السحرية، أو «حقنة هتلر» التي قتلت العديد من الأشخاص، كان آخرهم الشاب «عمرو سعيد» بمنطقة عين شمس بالقاهرة، الذي توفي قبل زفافه بشهرين بعد حصوله عليها دون وصفة طبية.
ما هي حقنة هتلر؟
أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن مكونات حقنة هتلر تمثل خطورة شديدة خاصة على أصحاب مرضى الحساسية، لأنها تتكون من مضاد حيوي 1 جم بالإضافة إلى حقنة كورتيزون 8 مجم مع حقنة مسكن ومضاد التهاب (من المركبات غير ستيرويدية)، وبالتالي هي عبارة عن «كوكتيل من المضاد الحيوي، وكورتيزون والمسكن».
وأوضح «الحداد» إن الحقنة تستخدم بكثرة داخل المناطق الشعبية، إذ تصرفها بعض الصيدليات دون روشتة من الطبيب المعالج، أو اختبار حساسية للمريض، ما يؤدي لنتائج عكسية تمامًا، تصل للموت: «الحقن دي بتهدد صحة الشخص وتؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، في حالة عدم التدخل السريع، بالإضافة للإصابة بالأمراض الخطيرة كمقاومة البكتيريا».
ما هي حقنة هتلر؟.. توقف عنها فورًا
ومن جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، مخاطر«حقنة هتلر» المنتشرة، مؤكدًا إنها تحتوي على الكورتيزون الذي بدوره يُضعف المناعة، ويسبب أمراض أخرى على رأسها ضغط الدم والسكري.
وحذر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في تصريحات لـ«الوطن» من «حقنة هتلر»، حيث تحتوي على مجموعة من المسكنات وخوافض الحرارة، مؤكدًا أن الإفراط فيها يسبب أضرارا صحية بالغة على القلب ووظائف الكلى، فضلا عن الإصابة بقرحة المعدة.
وأضاف «عبدالغفار»، أنّ المكون الأكثر خطرا في حقنة البرد هو المضادات الحيوية، التي يجب التوقف عنها دون اللجوء إلى الطبيب لعلاج نزلات البرد.