علاقات و مجتمع
دنجوان السينما والفتى الوسيم الفنان إيهاب نافع، الذي لعب دور البطولة على الشاشة واستأثر القلوب بوسامته الطاغية وأناقته التي تواكب أحدث خطوط الموضة وخفة ظله الممتزجة بالوقار، فهو كان كذلك في الواقع أيضًا لا يختلف كثيرًا عن أفلامه، لكنه لم يكن محظوظًا عاطفيًا كاملًا، ولكنه كان محظوظًا بزواجه من الفنانة ماجدة الصباحي، كما قال «كانت بطلة أفلامي وحياتي»، وهذا الجانب هو ما نلقي عليه الضوء في يوم 7 يناير إذ يحل به ذكرى وفاته من كل عام.
لقاء إيهاب نافع بماجدة لأول مرة
اشتهر الفنان إيهاب نافع بكونه طيارًا بارعًا ونجمًا من نجوم السينما المصرية في حقبة الستينيات وما بعدها من القرن الماضي، وأنه دنجوان الرومانسية ساحر للقلوب، وحسبما ذكر الكاتب الصحفي أيمن الصياد في كتابه «مذكرات إيهاب نافع» الذي كتبه من خلال عدة لقاءات له معه، أن علاقته مع الفنانة ماجدة الصباحي بدأت عندما تعرف عليها أول مرة عند الفنان «عز الدين ذو الفقار»، فهو كان ابن خال الفنان إيهاب نافع، وكانت هناك لتجرى اتفاقًا على فيلم جديد، لكنهما لم يوفقا في الاتفاق وذهبت.
حفلة كوكتيل اللقاء الثالث لهما
وأضاف إيهاب نافع خلال حديثه، أنه قابلها بعد ذلك وهي كانت تبحث عن قصة بطولية تُصلح لفيلم سينمائي فعرض عليها ثلاث قصص فاستقرت على قصة المناضلة الجزائرية «جميلة بو حيرد» وكان ذلك عام 1957، وبعد تصوير الفيلم تم عرضه في ساحة البرج ببيروت في لبنان وتفرقوا، وقال «بعد ذلك تصادف أن جاءت ابنة الرئيس الروسي إلى مصر وكنت أنا الضابط المرافق لها خلال الزيارة وخلال حفل الاستقبال «كوكتيل» الذي أقيم لها في السفارة الروسية قابلت السيدة ماجدة للمرة ثالثة».
زواج دنجوان السينما المصرية وعذراء الشاشة
ودار بينهما حديث مصادفة فنظرت إليه وابتسمت وقالت له أنا رأيتك من قبل عند ابن خالك «عز الدين ذو الفقار»، ثم تبادلا أطراف الحديث بعيدًا عن العمل وتقاربوا، وقال الفنان إيهاب نافع «خلال تلك الفترة كنت أذهب كثيرًا إلى بيت عز الدين فكنت حينها قد تركت العمل كطيار بأجازة مفتوحة من الخدمة، وكنت أقابل المنتج «تاكفور أنطونيا» فكان كلما يلتقي به يقول لي «ماجدة معجبة بك وصرحت لي بذلك، لماذا لا تتزوجها، والحقيقة إنني كنت موافق»، فأصبحت بذلك بطلة أفلام وحياته، وتزوجا في عام 1963 في حديقة في بيت ماجدة بالدقي.
ماجدة الصباحي عن إيهاب: كنت أثق به
وخلال مذكرات الفنانة ماجدة الصباحي تناول الكاتب السيد الحراني، حديث ماجدة عن «إيهاب نافع»، إذ قالت «أنا لم أحب إيهاب لأن شكله جميل، ولكنه من النوع الذي عندما يراه الإنسان أول مرة يشعر أنه يعرفه منذ مدة طويلة ويدخل القلب سريعًا ويطمئن إليه، فكنت أثق به كثيرًا، وكان أهم ما يتميز به إيهاب البساطة والتواضع واحترامه لكل شخص».
الطلاق الأبيض.. سر انفصالهما
أما عن انفصالهم قالت غادة نافع ابنتهما أثناء لقاء تليفزيوني سابق، في برنامج «معكم منى الشاذلي» إن والدتها «ماجدة» كانت تصفه «بالطلاق الأبيض»، وأضافت أن سفر أبيها إلى بيروت وشدة غيرة والدتها كانت سبب في الانفصال.