علاقات و مجتمع
تناول فيلم الحب الضائع الذي أنتج عام 1970 ومسلسل علاقة مشروعة الذي يعرض في رمضان الحالي 2023، قصة تدور أحداثها في نفس السياق تقريبا، بل هي وجهان لحكاية واحدة، إذ تتناول قضية الخيانة، في قالب مُغلف بعدم الوفاء، حيث أحب كل من رشدي أباظة وياسر جلال صديقة زوجته، في ظروف مختلفة، ولكن تبدو النتيجة واحدة.
الحب الضائع وعلاقة مشروعة وجهان لعملة واحدة
تشابهت القصتان باختلاف التفاصيل، فيلم الحب الضائع بطولة رشدي أباظة وزبيدة ثروت وسعاد حسني، ومسلسل علاقة مشروعة بطولة ياسر جلال وداليا مصطفى ومي عمر، أحب البطلان صديقتي الزوجتين، في الفيلم عاشت صديقتا الطفولة «ليلي» التي تجسد دورها سعاد حسني، و«سامية» التي تجسد شخصيتها زبيدة ثروت، في الإسماعيلية حتى هزيمة 1967، وتدور الأحداث وتتزوج «ليلى»، لكن يموت الزوج، لتصمم صديقتها على دعوتها للعيش معها للتخفيف عن وحدتها، وتنشأ قصة حب بينها وبين زوجها «مدحت»، الذي جسد دوره رشدي أباظة، وهو ما فعله «عمرو»، الدور الذي يجسده ياسر جلال، عندما أحب «بثينة» مي عمر صديقة زوجته، التي كانت تتردد على منزلهم بعد أن طلقها صديقه، ليتصاعد الحب الذي نشأ بينهما في أول لقاء لهما في شركته.
حب في مواجهة الصداقة
تسلل الحب لقلبي البطلين، ما وضعهما في مواجهة صعبة بين الصداقة والزواج، وفي الفيلم فضلت «ليلى» الابتعاد والسفر، ولكن القدر أراد لها أن تتلاقى به في المغرب، وخارت قواهما، فاستسلما للحب، وفي المسلسل بعدما نشأ الحب والزواج بين بثينة وعمرو سافرا إلى أسوان معًا، لتتصاعد أحداث القصة في تشويق وإثارة خاصة بعد معرفة أخيها بالأمر.
مسلسل علاقة مشروعة
لكن في الفيلم فكر «مدحت» في الانفصال عن زوجته، ولكن «ليلى» منعته، وعندما عرفت «سامية» بأمر حب صديقتها وزوجها، جاءت لها ليلى لتعتذر لها مبررة خيانتها، لتؤكد لها أنها ستخرج من حياتهما، لينتقل المشهد وهي تركب سيارتها مندفعة نحو المقطم، وفي أعقابها «مدحت» بسيارته، لترحل بحب زوج صديقتها، وعاد «مدحت» ليجد «سامية» حزمت حقائبها وحملت ابنها الصغير تاركة له المنزل.
ومع استمرار أحداث مسلسل علاقة مشروعة، يمكن أن نتخيل كيف ستكون النهاية في الحب المصبوغ بعدم الوفاء، خاصة أن داليا مصطفى دومًا تمد يد العون لصديقتها.