علاقات و مجتمع
نهاية مرض السكري، والقدرة على المشي مرة أخرى، واستكمال مرحلة العلاج الإشعاعي، إنجازات وصل إليها عدد من المرضى، بعدما خسروا رقما كبيرًا من وزنهم بالاعتماد على نظام غذائي معين؛ لتحتفي بهم طبيبة تغذية علاجية في حفل شهد توزيع جوائز عبارة عن جنيهات ذهبية، تشجيعا لهم، ونشرًا لثقافة الحياة الصحية السلمية.
كواليس حفل توزيع الجوائز
وكشفت الدكتورة حسناء، لـ«الوطن» كواليس الحفل الذي تم خلاله توزيع جنيهات ذهب على مرضى استطاعوا التخلص من صورتهم القديمة التي أرقتهم لفترة طويلة وسببت لهم مشاكل صحية ونفسية، متابعة: «في مرضى كنت بتابع حالتهم، وكان الوضع صعب جدا، ولما وصلت لمستوى معين في الوزن كانت مفاجأة بالنسبة لينا، وكان لازم نكرمهم عشان يكونوا نموذج لحالات كتير».
وتحدثت أخصائية التغذية العلاجية ، عن الحالات التي حصلت على الجوائز الذهبية، والتي ضمت حالة استطاعت الشفاء من مرض السكري نهائيا والاستغناء عن العلاج، حتى أنها فاجئت طبيبها الذي يقوم بمتابعة مرضها بعدما انخفض معدل السكر التراكمي للمعدل الطبيعي.
كيف شفيت «هدى» من مرض السكر؟
هدى أحمد، 45 عاما، روت لـ«هن» رحلتها مع المرض وزيادة الوزن، وقالت إنها اتبعت نظام غذائي محدد تحت إشراف الدكتورة حسناء: «إني أنزل في الوزن ده إحساس تاني وراحة كبيرة مكنتش اتخيل في يوم أوصل ليها، ولا إني أكون من اللي فازوا بجنيهات ذهب».
واستطاعت «هدى» خسارة ما يقرب من 25 كيلو خلال 7 أشهر، حيث وصلت إلى 98 كيلو، بحسب ما قالته، متابعة: «كنت بفطر بيض ونص رغيف والغذاء مشويات وقللت سكريات ونشويات، وحاليا بحاول أثبت الوزن».
ومن بين الحالات التي حصلت على جنيه ذهب، كانت «إيمان»، التي تخضع لعلاج كيمائي للشفاء من السرطان، والتي عانت قبل خسارتها للوزن، من عدم المقدرة على إجراء المسح الذري؛ لتخضع لنظام غذائي يناسب حالتها الصحية وتاريخها المرضي حتى وصلت إلى 132 كيلو جرام بعدما كانت 167.
ومن بين المرضى الذين فازوا بجنيهات ذهبية، أحمد محمد علي، والذي تعرض لحادث سير جعله يجلس على كرسي متحرك لشهور عدة، بحسب ما كشفه لـ«هن»، مشيرا إلى أنه خضع لجلسات من العلاج الطبيعي حتى عاد مرة أخرى ليقف على قدميه.
وبخلاف الجنيهات الذهبية، حصل عدد من المرضى الذين فقدوا جزءًا من وزنهم على هدايا خاصة من قِبل الطبيبة، التي تشجع كل شخص على الاستمرا في حياته بوزن صحي، والتي أشارت إلى أن خسارة الوزن والنظام الغذائي يختلف من شخص لآخر ويعتمد على التاريخ المرضي.