علاقات و مجتمع
ملكة مصر، دليل الجمال الفرعوني، الملكة كليوبترا أيقونة الجمال، وقع فى أسرها حكام العالم، قهرت الكثير من الأساطير، أحبها الجميع، عرفت بذكائها وجمالها، لكن كعادة التحريف في التاريخ، تتعرض أسطورتها اليوم إلى التشويه والمؤامرة لطمس كونها ملكة مصرية ونسبها إلى أصول أفريقية.
كليوبترا الحقيقية
«الملكة كليوباترا، ملكة مصرية، حكمت مصر في عصر البطالمة، وتحدثت بلغة شعبها، عرفت بجمالها وجذابيتها ولباقة أمرها، لذلك هنا التساؤل من هذه ذات البشرة السمراء؟، لكن لابد ألا نتعجب من حملات التشوية، إذ أنها زاحمت الأساطير في ظل العالم القديم»، بحسب عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، في حديثه لـ«هُن».
كليوبترا ملكة مصر
وأضاف المهدي «بعض المنصات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لفكرة الأفروسنتريك، أي المركزية الأفريقية، لتطفو الكثير من المفاهيم الخاطئة والحقائق المزيقة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الأمر في كليوبترا لا يحتاج إلى تزييف واضح في الملامح أو محاولة نسب الحضارة المصرية لأفريقيا، وخاصة أن هويتها المصرية، التي وثقها ودونها الكثير من المؤرخين في الكتب، واصفين قوتها وجمالها الأسطوري».
لون بشرة كليوبترا
وأكد الخبير الأثري أن كليوبترا ملكة مصرية، إذ قال «الحديث عن بشرة كليوبترا، بعد نسب أصلها أنها ملكة أفريقية غريب، لأن الأمر غير منطقي على الإطلاق، لأن كليوباترا من أصول مصرية تتمتع، بلون بشرة أهلها الحنطي الفاتح المائل إلى الأبيض، أو القمحي شديد البياض».
وأوضح «يوجد مؤامرة على مصر واضحة على المنصات وصفحات التواصل الاجتماعي، لمحاولة تزيف هويتنا واختطافها، وتزوير صريح لصالح فكرة نسب الحضارة المصرية إلى أفريقيا، وهذا مخالف الحقائق التاريخية، هوية مصر تحمل جينات أبناء الشعب المصري صاحب الأرض والحضارة والدليل لغة وعادات المصريين التي تمتد إلى جذور الأجداد المصريين، والمسلسل محاولة لتغيب عقول الأجيال التي لا تعلم تاريخها والتأثير عليها».
صفات ومعلومات عن كليوبترا
وقدم «مهدي» في سطور معلومات عن الملكة المصرية وهي كالتالي:
– عُرف عنها إتقانها لعدة لغات بكل ما فيهم من شعرهم وأدبياتهم.
– كانت شغوفة بالمعرفة والإطلاع.
– وفي الحكم عرفت ببراعتها في الإقناع والسياسة.
– اختلف المؤرخين حول جمالها، لكن من صوروها بالقبيحة لكرههم لها ظنًا أنها تسببت في انهيار إمبراطورية يوليوس قيصر ومارك أنطونيو.
– أكد المؤرخون أنها كانت جميلة وجذابة.
– كانت لبقة تجيد إدارة الحوار فتأثر قلوب شعبها إذا خطبت فيهم، وتجذب انتباه الملوك والأمراء لمجرد رؤيتها.
– تزوجت من أخيها الأصغر بطليموس الثالث لظروف الحكم.
– تزوجت أنطونيو، وحينما أبلغوها بموته انتحرت، وطمس أغلب النقوش التي تحكي تاريخها، والباقي مُحي بفعل الزمن.
– لم يستدل على مكان قبرها أو قبر مارك أنطونيو حتى اليوم.