علاقات و مجتمع
أجواء رمضانية مُحاطة بهالة من الفرحة والبهجة، ملأت شوارع عزبة حمادة في المطرية، حيث تجمع الأهالي على مائدة طعام طولها أمتار، مليئة بأصناف عديدة وجميلة وأرواح أجمل، ليتناولوا وجبة الإفطار في رمضان، مجتمعين على حب الخير، بينهم روابط المحبة والتآخي، راجين الأجر والثواب جميعهم، ويظهر في الإطار دور عظيم للسيدات اللائي يقفن وراء احتفال الخير.
مائدة إفطار المطرية
وللسنة التاسعة يقوم الاحتفال على لافتات وكلمات مختلفة تكشف معنى الحب والاحترام المتبادل بين الجميع، بينها «السعادة في بيتك تعالى وسط ناسك تعالى وافرح هنا، املى قلبك أمان هتملى المكان سعادة وهنا، والسعادة في إيديك هاتلاقيها لما تقدر تسيب تأثير كبير»، و«رمضان في مصر حاجة تانية»، «حاجة بينا بتهون حاجة الدنيا وتبين طيبة القلب اللي فينا جنب بعض تلاقينا، أحباب وأخوات سوا يتلموا»، كما كان هناك تحضيرات هائلة لإفطار يوم 15 رمضان من كل عام، إذ اعتاد أهالي منطقة عزبة حمادة تنظيم إفطار جماعي في أجواء مبهجة في المطرية، وتكون الأكثر اختلافًا.
سيدات المطرية وراء مائدة الخير
سيدات عزبة حمادة في المطرية لهن دور كبير، فهن رائدات مائدة الرحمن المليئة بالخير، إذ أنهن المسئولات عن تحضير العديد من الأصناف بينها المحاشي واللحوم والحلوى الرمضانية المختلفة للإبداع في مائدة تختص بها أهالي المطرية وجيرانها، وتبدأن في إعداد الطعام من السابعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، دون كلل أو ملل رغبة في إدخال السرور على أنفسهن وعلى جيرانهن.
وقالت إحدى سيدات العزبة، لـ«الوطن»، «15 رمضان يوم جميل وبيبقى يوم عيد، يوم غير عادي في المطرية، مليان بهجة وفرحة بلمة الحبايب والأصحاب والجيران، دايمًا رمضان في المطرية حاجة تانية، بنتلم وبنشارك في مائدة الإفطار الجماعي، والأجواء بتكون جميلة ورائعة، فرحة رمضان جميلة، وفي المطرية أجمل، لأننا بيكون هدفنا إسعاد الجميع وكلنا بنتشارك نجهز الأطعمة، كل سنة وأنتم طيبين».
أهالي المطرية يتناولون الإفطار على أكبر مائدة بالقاهرة
طيلة 9 سنوات قدم أهالي عزبة حمادة بحي المطرية إفطارا جماعيا يجذب الكثير من المسلمين والمسيحين، ويمتلئ الحي بصوت فرحتهم وتصفيقهم، ما جعله يكتسب شكلًا آخر يختلف عن أي إفطار جماعي، ويكون هذا اليوم بمثابة يوم عيد لدى أهالي المنطقة وتنتشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، ليشيد بها الجميع.