علاقات و مجتمع
يوافق اليوم ذكرى وفاة الفنان «غسان مطر»، الذي أشتهر بأعماله الكثيرة التي يظهر فيها بشخصيته الحادة، ولكن في حياته اليومية كان عكس ذلك فقد كان زوجًا وأبًا حنونًا، وهذا ما نلقي عليه الضوء لهذا اليوم الموافق 27 فبراير، لذكرى وفاته كل عام.
مولده ونشأته
ولد الممثل الفلسطيني غسان مطر 8 ديسمبر 1938، في مدينة يافا الفلسطينية واسمه الحقيقي عرفات داوود حسن المطري، هاجر من فلسطين مع أهله إلى بيروت عام 1948، تزوج مرتين وأنجب جيفارا وابنتاه ميساء ومريم، وتزوج للمرة الثانية من الممثلة سما مطر، ودام الزواج 13 عامًا حتى وفاته.
الشرير الحنون
قالت السيدة سما مطر، خلال لقاء لها مع الإعلامي شريف عامر، إنه توفي عام 2015 بمرض السرطان، ولم يكن يعرف عن مرضه، إذ عبرت، «كنت أذهب به إلى الدكتور وأفهمه أن ذلك الإجراء للاطمئنان عليه أنه سليم فقط، وكل إللي كان يعرفه لم يعرف أنه مريض، لأنه لآخر لحظاته كان محبًا للجميع ويضحك، ولا يبين لأحد أنه يتألم».
المشاهد التي جمعتهما وسر حبهما
كما أضافت عن المشاهد التي جمعتهما، «كل المشاهد بينا كانت جميلة، أنا أفتكره بحياتي كلها، كل التفاصيل جمعتنا معًا، أنا لم أنساه لأتذكره، كان أحن وأجمل زوج، كان كل حاجة، وصلت لمرحلة الجنون في حبه، التقينا فنيًا ورحلة حياتنا الفنية انتقلت إلى المنزل، لم أرد أي شيء إلى أن أكون في ظله فقط».
وعن سر استمرار ونجاح العلاقة قالت إن كلًا منهما كان يضحي من أجل الآخر، ولم يعرفا معنى كلمة الأنانية، ولم تكن في قاموسهما، إذ قالت: «كانت حياتنا عبارة عن عناصر مترابطة ومتكاملة، فكنا أب وبنته، كنا نفعل كل شيء معًا، كنا نطبخ سويًا، وفرق السن كان بيعمل دور إيجابي بينا، كنا نموذج عائلي مثالي لكل الناس».
أب وزوج حنون
وعقب وفاته، ظهرت في إحدى الفيديوهات معلقة، «فقدت زوجا عظيما وفنانا عظيما، كان طيبا وحنونا وإنسانا حتى النهاية، لم يشكو وجعه أبدًا، كان صبور وبيشتغل لآخر لحظة في حياته، وفي اللحظات الأخيرة كان تعبان وكان مش عاوز حد يعرف، لم يحب أن يراه أحد متألمًا، أنا مفقدتوش لوحدي كل الناس فقدته، حتى أطفال العيلة كانت بتبكي عليه، حبيبي يا غسان، حبيبي يا بابا الله يرحمك».