علاقات و مجتمع
من رحم الأحزان والمأساة، ولد الأمل بعودة الحياة تدريجيًا إلى مدينة درنة المنكوبة في شمال شرقي ليبيا، بعد إعصار دانيال، الذي أسفر عن مقتل الآلاف من المواطنين، وذلك حينما تمكن طبيب من إجراء عمليتي ولادة لسيدتين في «درنة».
حالة من الهلع والصراخ
حالة من الهلع والصراخ، أصابت سيدتان في مدينة «درنة»، بسبب اقتراب موعد ولادتهما، وسط شلل أصاب مرافق المدينة شبه الغارقة، بعد إعصار «دانيال»، إلا أن الأمل ولد على أيدي طبيب في فريق إغاثة المتضررين من الإعصار، حينما أجرى العمليتين للسيدتين، وفق ما نشره موقع «سكاي نيوز».
«الأمور الإغاثية في المدينة باتت تسير بشكل أفضل بعد وصول المساعدات من عدة دول»، هكذا عبر الدكتور زورق غريبة، متخصص في مجال النساء والتوليد، مشيرًا إلى أنه نجح في إجراء عملتين جراحيتين لسيدتين كانتا على وشك الولادة، في مدينة «درنة» المنكوبة بعد وصوله مع فريق طبي شامل إليها صباح أمس.
ولادة طفلين في مدينة «درنة» الغارقة
القافلة الطبية التي وصلت إلى مدينة «درنة» من مختلف التخصصات، ولأن الدكتور زورق غريبة، متخصص في مجال النساء والتوليد، توجه على الفور لمساعدتهما ونجدتهما، وكانتا في حالة ولادة عاجلة، وتحتاجان إلى عمليتين جراحيتين على وجه السرعة، وقام بإنجازهما، على حد تعبير الطبيب.
«الأمر أفضل الآن» هكذا عبر «غريبة»، بعد أن وصلت عمليات الإغاثة الإنسانية من الغمارات وتونس، ومصر، فضلًا عن مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن هذه الكارثة وأوضحت مدى تكاتف جميع البلاد من أجل إنقاذ ومساعدة الأبرياء العالقين، الذين تضرروا للغاية من إعصار «دانيال».
وتابع «غريبة» أن فريق الإغاثة والمساعدات المختلفة، تمكنوا من إنقاذ 317 من مختلف الجنسياتن بينهم العديد من المصريين، فضلا عن وجود سيارات الإسعاف والإغاثات في مختلف أنحاء ليبيا، إجراء العديد من العمليات الجراحية في مختلف التخصصات، موضحا أن الحالات الحرجة تنقل إلى منطقة القبة خارج درنة لتلقى العلاج، وأخيرًا منح عشرات المواطنين من الجنسيات العربية المختلفة، هواتف لطمئنة أهاليهم عن أوضاعهم.
آخر تطورات الأوضاع ليبيا
وأصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، قبل قليل، بيانا كشفت فيه عن آخر تطورات أخبار ليبيا، موضحة أن عاصفة «دانيال»، خلفت خسائر كبيرة في الأرواح، بالإضافة إلى أضرار مادية هائلة، حيث تقدر أعداد القتلى بالآلاف، فضلاً عن الجرحى والنازحين من المناطق والمدن المنكوبة، كما أن أعداد الضحايا في مدن درنة والبيضاء وسوسة، وصل إلى 5040 ضحية، أما أعداد المفقودين فقد وصل إلى نحو 10250 شخصاً، في الوقت الذي وصل عدد المتضررين والمصابين إلى ما يزيد على 6200 مصاب.