علاقات و مجتمع
إعلان ترويجى على إحدى صفحات «فيس بوك» جمع بين صورة الراحلين محمود عبدالعزيز وفؤاد خليل، فى المشهد الكوميدى الشهير من فيلم «الكيف»، مصحوباً بدعوة الملحن أيمن حلمى للبحث عن صاحبات الأداء التمثيلى المرن والصوت العذب، لخوض تجربة إحياء فن المونولوج بصوت نسائى، وقتها انجذبت أنظار الفنانة رغدة جلال إلى الفرصة الذهبية، رأت فيها حلم الطفولة، الذى تحقّق بكونها أصبحت ضمن الفتيات الخمس اللاتى شكلن معاً «بهججة باند» لإحياء اللون الغنائى الكوميدى.
منذ الطفولة تميّزت «رغدة» بصوتها الغنائى المصحوب بحركات تمثيلية، فتارة تقلد حركات الفنان أحمد عدوية فى أغانيه المميزة، وتارة أخرى تميل إلى «دندنة» ما يحلو لها، هكذا اهتدت إلى طريقها الفنى، إلى أن شاركت ببعض الأعمال الفنية.
ورغم خوض «رغدة» مجال التمثيل، لكن ظلت العروض الغنائية التمثيلية هى الأقرب إلى قلبها، حتى وجدت الفرصة المناسبة بالمشاركة فى تجربة الملحن أيمن حلمى: «أول ما شُفت الإعلان، حسيت إن هو ده اللى بادور عليه»، حسب وصفها، ليقع عليها الاختيار بالانضمام إلى الفرقة برفقة أربع أخريات، وهن: «سمر جلال ووئام عصام وأسماء أبواليزيد ونهال عصام».
«أيمن» يختار عناصر نسائية فقط لإحياء فن المونولوج
إصرار «أيمن» على اختيار عناصر نسائية فقط لإحياء فن المونولوج، كان التحدى الذى أصر على تحقيقه، فهو اللون الكوميدى الذى ارتبط قديماً بالرجال فقط، ليُغير الملحن الموسيقى من الصورة النمطية ويثبت أن النساء قادرات على صُنع الكوميديا: «الستات قادرة تعمل كوميديا كويسة»، وفقاً لحديث الملحن أيمن حلمى، مؤسس «بهججة باند»، التى أعلن انطلاقها فى 2015.
أداء تمثيلى وغناء ومهارات تستدعيها «رغدة» لتقديم المونولوج، هى وباقى أعضاء الفرقة، مستشهدة بموقفها حين ارتدت العباءة الفلاحى المزينة بالمنديل، عندما وقفت على المسرح تغنى «آه والنبى يا عبده»: «إحنا مش بنغنى طرب.. إحنا بنلعب زى اسكتش غنائى تمثيلى».
«بهججة» لم تتوقف عند إحياء أغانيه التراثية القديمة
إحياء «بهججة» فن المونولوج لم يوقفها عند إحياء أغانيه التراثية القديمة، وإنما أغانٍ كثيرة أصدرتها الفرقة، ناقشت من خلالها أموراً اجتماعية مختلفة لكن يظل للفتيات النصيب الأكبر، فمن ضمنها مونولوج «طنط دوسة»، الذى قدّمته الفرقة بطريقتها الكوميدية البسيطة عن الأسئلة المحرجة التى تتعرّض لها الفتيات غير المتزوجات.
رغم وقوع بعض التغيّرات فى أعضاء «بهججة باند»، إذ رحلت نهال كمال والفنانة أسماء أبواليزيد، بسبب أعمالهما الفنية، وحلّت مكانهما «شروق الشريف ونادين عصام»، يصر «حلمى» على استكمال تقديم الأغانى بأصوات نسائية فقط: «هنفضل محافظين على فكرة بهججة اللى بتمكن المرأة من تقديم الأغانى الترفيهية»، حسب مؤسس الفرقة، التى لا تخلو من عناصر الرجال، الذين يعملون على تقديم الموسيقى فقط.