علاقات و مجتمع
لم تكن ماجدة تتخيل أن زوجها سيتغير معها بعد قصة حب كبيرة بينهما، استمرت لسنوات طويلة، تحديا فيها جميع الظروف، واستطاعا العيش في سعادة رغم رفض الجميع لعلاقتهم، لأنها كانت صغيرة في السن وإنجابا 4 أولاد، وعاشت سنوات عمرها وهي تعتقد أنه آخر الرجال في العالم، وسعيدة لأن قصة حبهما الأسطورية كُللت بالزواج، ليكتب القدر نهاية قصة حب التي استمرت ما يقرب من 35 عامًا، مرتين بالطلاق وديا، وفي المرة الثالثة تنازلت عن دعوى الخلع خلال جلسة حاسمة في محكمة الأسرة.
قصة حب 35 عاما
تحكي نادية محمد لـ«هن» أنها كانت طفلة، لم تعرف شيئًا عن الحياة، عندما بدأ ابن عمها الذي أصبح زوجها، يلمح لها بأنه مغرم بها، وبدأ يتقرب لها ووقعت في حبه، ورغم الخلافات الكبيرة بين والدها وعمها، لكنهما تحديا الجميع وأقنعوا الجميع بالخطبة، وعاشت معه سنوات لونتها بالحب، وأول 10 سنوات من الزواج أنجبوا أولادهم الـ4، «كنت بعاملة زي الملك وطلباته مجابة، وأوامره واجبة النفاذ».
طلاق مرتان
استذكرت ماجدة التفاصيل التي حولت حياتها لعبارة عن خلافات، بعد أن اعتاد التعامل معها بشدة، وحملها مسؤولية فشل زيجتهم، وبدأ يشكي لعائلاتها عن إهمالها في رعايتها لأطفاله، وقررت الانفصال عنه، وتم الطلاق في المرة الأولى، لكنها عادت له بعد أشهر قليلة لإعطاه فرصة أخري لأنها تحبه، ولم تكن تريد أن تحرمه من ابنائه، وبعد العودة كانت تعتقد أنهما سيتعلملا من أخطائهم، لكنه لم يرضيه أي شيء، ويدأ يترك لها المنزل، حتي غضيت لمنزل عائلتها للمرة الثانية، وطلب والدها منه طلاقها فطلقها، ورغم ذلك كانت باقية على عشرته وعادت له بتوسط العائلة.
تنازل عن دعوى الخلع
وفي الخلاف الأخير ضاقت بها الحياة منن كثرة الخلافات التي جعلتها تغضب أكثر من مرة، لأنه بدأ بإهانتها أمام أولادها وهي في سن كبير، وضرب بكل ما قدمته له بعرض الحائط، ليجعلها في النهاية تجلس بين أروقة محكمة الأسرة، وتنهي زواجهما الذي حاربت من أجله، قائلة «لما اتجوزنا كان بيبقي عايز يجبلي حته من السماء، وكنت مستغنية عن كل حاجه بيه»، وأقامت ضده دعوى خلع وتنازلت عنها في الجلسة الأخيرة، لرغبة أولادها الـ4.