علاقات و مجتمع
قبل 3 أشهر، لفظ الطفل مالك بطل التايكوندو، أنفاسه الأخيرة، بعدما أُصيب بطلقة فى حفل زفاف، كان مُقامًا في الشارع، ليتحول الزفاف بين غمضة عين وانتباهها إلى مأتم، بعدما أطلق أحد أقارب العريس أعيرة نارية، أصابت إحداها صاحب الـ10 سنوات، الذى كان يقف فى بلكونة شقته.
اقرأ أيضًا: مأساة مصرع الطفل مالك بطل التايكوندو بطلقة في حفل زفاف.. زغاريد تحولت لصرخات
بيصارع الحياة والموت من 3 أشهر
3 أشهر كاملة، ظل يصارع فيها الطفل مالك، بين الحياة والموت، داخل إحدى المستشفيات بالمعادي، وفقًا لما أكده محمد شيتوس، شقيق والدة الطفل لـ«هُن»، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة الخميس الماضي، عقب أشهر عانى فيها أشد المعاناة: «3 شهور ووالدته نايمة على كرسي جنبه، مش بتتحرك على أمل إنه يقوم».
كانت نيته يساعد والدته.. صلى وأصيب
يسترسل خال الضحية، كواليس اللحظات الأخيرة في حياة الطفل مالك، مؤكدًا أنه في يوم الحادث قرر تأدية الصلاة، والذهاب لتمرين التايكوندو الخاص به، قبل أن تخبره والدته أن التيشيرت الخاص به يجف على الأحبال بالبلكونة: «قالها متتعبيش نفسك، وكانت نيته يساعدها، دخل هو يجيب التيشيرت، الخرطوش جه في دماغه».
سيرة الطفل العطرة وسط أهالي شبرا الخيمة، حيث مسقط رأسه، جعلت المنطقة تعيش في قلق وخوف منذ هذا اليوم: «كله بيحبه، وهو بيحب الناس كلها وبيتصدق دايمًا، وبيراعي أي حد، الكل يشهد ليه».
تهتك في الجمجمة
يؤكد «شيتوس» أن نجل شقيقته الراحل، أُصيب بتهتك في جدار المخ والجمجمة: «مامته قاعدة على الكرسي جنبه 3 شهور، لكن قدر الله وما شاء فعل».
عاوزين حق مالك
«خسرنا_مالك_في_فرحكم_عايزين_حقه»، هاشتاج دشنه شقيق والدة الضحية، مشددا على أنه لا يرغب سوى عودة حق مالك، ووقف إطلاق النار بالأفراح حتى لا يسقط مزيد من الضحايا.
الجدير بالذكر أنه عقب للواقعة، توقف حفل الزفاف وهرب المتهم، ظنًا منه بأنه سيفلت من العدالة، لكن سرعان ما تمكن رجال الشرطة من تحديد مكانه، وعقب تقنيين الإجراءات، تم ضبطه واقتياده إلى قسم الشرطة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
حبس المتهم وتفريغ كاميرات المراقبة
أمرت جهات التحقيق، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة فى محيط مكان الواقعة، وسؤال شهود العيان، للوقوف على ملابسات ما حدث، واستدعاء أسرة المجنى عليه، لسؤالهم حول الواقعة.