علاقات و مجتمع
أضحك الملايين ورسم الابتسامة على الشفاه والقلوب، بمجرد ظهوره على الشاشة الصغيرة واعتلاء خشبة المسرح تجد الوجوه تبدل حالها، يشع طاقة من النشاط والحماس أمام عدسات الكاميرات، يشبه في طلته وأسلوبه الكثير من الآباء والأجداد، يحنو ويقسو بعض الوقت لكن يتمتع بقلب يحب بإخلاص، حتى عُرف باسم «بابا عبده»، هكذا هو الأب والفنان عبدالمنعم مدبولي.
الفنان عبدالمنعم مدبولي، كان على علاقة صداقة خرجت عن إطار الحياة بين الأب والابنة، مع ابنته «أمل»، التي كانت تربطه بها صلة وثيقة قائمة على التناغم والمحبة، كان الأب والصديق والحبيب والمعشوق الأول، إذ تعتبر التركيبة والحب بين الأب وابنته ذات طبيعة متفردة وتلقائية طوال العمر تظل الابنة ترسم أحلامًا داخل عالمها الخاص حتى فارس الأحلام تتمنى أن يكون نسخة أخرى من والدها في صفاته وحنيته والعطاء منقطع النظير، لكن حينما يغيب عن عالمنا تتبدل الحياة لتسودها حالة من الفقد والألم فلا يستطيع أحد أن يملأ ذلك الفراغ مهما حاول.
أمل عبدالمنعم مدبولي، تحدثت عن أسرار ومقتطفات في حياة والدها «بابا عبده»، بالتزامن مع ذكرى ميلاده اليوم 28 ديسمبر، لـ«الوطن»، وعن حياته داخل المنزل وبعيدا عن الوسط الفني وخشبة المسرح الذي كان يعتبره بيته الثاني.
عصبية ممزوجة بالحنية
«بابا كان فنان تشكيلي متخصص في النحت والإخراج والتأليف دخل قلوب الأطفال من خلال الأغاني والبرامج»، عبارة بدأت من خلالها أمل عبدالمنعم مدبولي، الحديث عن والدها وتعلقها الشديد به كفنان وأب، مضيفة: «كان حنون وكل التركيبة في الأعمال هي مدبولي، كان عصبي وحنين وحكيم وصاحب خفة دم، بابا عبده كان جواه طاقة حب رهيبة ومنظم جدا زيادة عن اللزوم».
الابنة تتحدث عن والدها بعيدا عن الأضواء
استفاضت الابنة في الحديث عن والدها عبدالمنعم مدبولي، وعن ذكرياتها معه، مضيفة: «بابا كان محافظ وبنعمله حساب وبنحاف نزعله ونحترم رغبته في كل كبيرة وصغيرة وبننفذ كل اللي يطلبه، كنا بنمشي على طراطيف صوابعنا لما يكون عنده ضيوف في البيت، فخورة إني بنته وهيفضل غيابه مأثر عليا طول العمر».
رأس السنة واحتفال عبدالمنعم مدبولي بها
كان للفنان عبدالمنعم مدبولي، طبيعة خاصة في الأعياد والمناسبات خاصة ليلة رأس السنة، والتي تحدثت عنها ابنته: «بابا كان ليه ناس قريبين منه جدا منهم سمير غانم وعمره ما فوت أي عمل ليه، كان بيحتفل بعيد ميلاده مع رأس السنة مع زملاء العمل اللي بيشتغل فيه كل سنة، ولما الساعة تدق 12 بالدقيقة كان بيحضنا ويبوسنا كلنا ويسيب الهدايا تحت المخدة، واللي كانت عبارة عن ملابس وأحذية».