علاقات و مجتمع
ذكريات عاشتها مع أسرتها وخاصة والدها الذي كان أحد المؤثرين في القوات العسكرية المصرية، ومازالت عالقة في رأسها، لا يمكن أن تمحيها السنين، وذكرتها الفنانة الكبيرة إسعاد يونس، خلال مشاركتها بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عام على نصر أكتوبر المجيد.
قالت صاحبة السعادة، إنها منذ 50 عام، كانت موجودة خلال أحداث حرب 6 أكتوبر سنة 1973، كمواطنة مصرية عاشت مشاعر الخوف والترقب حينها، فضلًا عن لحظات السعادة التي اعترتها عندما انتصرت القوات العسكرية المصرية خلال الحرب.
إسعاد يونس تروي ذكرياتها مع والدها خلال حرب أكتوبر
روت إسعاد يونس، خلال المؤتمر الذي يحضره رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، مع جمع من الوزراء، احتفالا بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر 1973، تفاصيل من الذكريات مع والدها خلال الحرب، والذي كان يعمل طيارًا حربيًا، كما أنها اعتادت أن تطلق عليه لقب «قمر الزمان» وفقا لها: «اسمحولي أقول مقدمة سريعة، أنا بنت طيار حربي، وكنت بقول على والدي إنه قمر الزمان، وهو فعلا قمر الزمان، لإنه كان بيمثلي كل معاني الفروسية، النبل، والشجاعة في شخص واحد».
وتابعت الفنانة «إسعاد» حديثها عن والدها، إذ أوضحت انه كان يتصف بعدة صفات جعلته قدوة بالنسبة لها، فكان مثالا يحتذى به في الصدق والأمانة والإقدام، وكان يعتبر ملخصًا لجميع صفات المؤسسة العسكرية التي يتشرف بالانتماء ليها.
وفاة والد الفنانة إسعاد يونس
وأضافت الفنانة إسعاد خلال حديثها بالندوة التثقيفية بحضور الرئيس أن والدها فارق الحياة في عام 1965، وكانت حينها مازالت صغيرة، كما انه كان مازال في ريعان شبابه، وتمنت الفنانة، أن تحصل على فرصة لقاء والدها مرة واحدة آخرى على الاقل، بحسب ما قالته: «بعد وفاة والدي، كنت صغيرة جدا، وفضل عندي حلم ولحد دلوقتي، واللي هفضل أحلم بيه يقظة ونوم ولحد آخر العمر، وهو إني أكون في مكان وألاقي أبويا قمر الزمان، داخل عليا في مكان واسع، واقول بابا رجع، لإنه كان طيار ومعناه إنه كان منصور في الحرب اللي كان فيها».
تابعت صاحبة السعادة، أن بعض أفراد عائلتها اعتقدوا أنها أصيبت بالجنون، نتيجة تعلقها الشديد بوالدها بعد رحيله، إذ أشارت إلى أنها كانت تسمع أنفاسه بينما تكون نائمة: «كنت بحس بصوت نفسه جنبي وقت النوم، وكتير من أسرتي حسوا إني اتجننت، ولكني كنت بكامل عقلي، وفعلا كنت بسمعه».