صحة
تسعى سيدة إنجليزية تُدعى ريبيكا هيند، تبلغ من العمر 39 عامًا، للاستمتاع بالوقت المتبقي من حياتها بعد تشخيصها بسرطان الزائدة الدودية النادر والمزمن، الذي انتشر في جسدها عبر أورام متعددة، إذ بدأت منحتها في عام 2019، حين كانت في الـ33 من عمرها، بعد أن ظنت في البداية أن الأعراض التي عانت منها ناجمة عن تسمم غذائي عقب عشاء عمل في عيد الميلاد، لكن مع استمرار الأعراض لأكثر من ثمانية أسابيع، أجرت الفحوصات التي كشفت عن وجود أورام سرطانية في بطنها انتشرت عبر عدة أعضاء بسبب سائل سرطاني هلامي يُعرف باسم.
تم تشخيص ريبيكا بمرض الزائفة المخاطية الصفاقية (PMP)، وهو نوع نادر للغاية من سرطان الزائدة الدودية، معروف بأنه المرض الذي أودى بحياة النجمة العالمية أودري هيبورن.
لتخضع لعملية استئصال الزائدة الدودية، وسرّة البطن، وجزء كبير من الأعضاء داخل البطن، بما في ذلك المرارة، الطحال، القولون، الرحم، والمبايض، إلى جانب أجزاء من المعدة والكبد والحجاب الحاجز.
وبالرغم من خضوعها لعمليتي جراحة لاستئصال ثلاثة عشر عضوًا وجزءًا من الجسم، وثماني جولات من العلاج الكيميائي، أخبرها الأطباء في صيف 2020 أن السرطان لا يزال موجودًا، وأن العملية لم تكن كافية للقضاء عليه.
سرطان نادر بعد تشخيص صادم
وأظهرت الأشعة التي أجراها الأطباء هناك وجود أورام سرطانية في بطنها، واتضح لاحقًا أن السرطان انتشر على نطاق واسع إلى أعضائها الأخرى عبر سائل سرطاني يشبه الهلام يُسمى الموسين، نقلًا عن «ديلي ميل».
تم تشخيصها بمرض الزائفة المخاطية الصفاقية (PMP)، وهو شكل نادر جدًا من سرطان الزائدة الدودية يصيب شخصًا من بين كل مليون، وهو المرض الذي أودى بحياة نجمة هوليوود أودري هيبورن.
ما هو الورم المخاطي البريتوني PMP؟
الورم المخاطي البريتوني (Pseudomyxoma peritonei) هو حالة طبية نادرة تنتج عن خلايا سرطانية من نوع السرطان الغدي المخاطي، التي تفرز كميات كبيرة من المخاط، مما يؤدي إلى تجمع سائل هلامي داخل التجويف البطني.
تسبب هذه الأورام تليفًا في الأنسجة، ما يعوق عملية الهضم ويؤثر سلبًا على وظائف الأعضاء المتأثرة، وإذا تُرك المرض دون علاج، فإن الأورام والمخاط المتجمع يمكن أن يملأ التجويف البطني، مما يضغط على الأعضاء الحيوية ويعطل عمل القولون أو الأمعاء الدقيقة أو المعدة أو غيرها من الأعضاء.
يعتبر التشخيص المبكر والعلاج ضروريين، إذ يمكن أن يكون التكهن بالمرض إيجابيًا مع العلاج، بينما قد يؤدي الإهمال إلى مضاعفات خطيرة مثل سوء التغذية، وفقر الدم، وانسداد الأمعاء، وأمراض أخرى تهدد الحياة.
يُعد السرطان الأولي في الزائدة الدودية السبب الأكثر شيوعًا لهذا المرض، وقد يرتبط أحيانًا بأورام مخاطية في المبيض، ومع ذلك، فإن معظم إصابات المبيض تكون نتيجة انتشار السرطان من الزائدة الدودية أو من أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.
ويُصنف المرض عادة إلى نوعين، منخفض الدرجة وعالي الدرجة، حيث أن النوع منخفض الدرجة نادرًا ما ينتشر عبر الجهاز اللمفاوي أو مجرى الدم، وفقًا لـ «Cancer Research UK» أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، والموقع الطبي webmd، و«ديلي ميل»
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لـPMP
ألم البطن
الانتفاخ
تغيرات في عادات الأمعاء
فقدان الشهية
زيادة الوزن غير المبررة.