علاقات و مجتمع
أمهات تصرخن على فراق فلذات أكبادهن في فلسطين، صغارا يأنون من الخوف والألم والجوع، جميعها مشاهد سببت ألما في قلوب المصريين؛ اللذين وجدوا في مقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة للعدو الإسرائيلي وسيلة للتأثير، وإعلانا للتضامن مع غزة.
«ماريهان» تشيد بالمنتجات المصرية
ماريهان صبري، أخصائي تنمية مهارات وتعديل سلوك، بدأت مقاطعة المنتجات الأجنبية منذ 10 أيام مع تصاعد أحداث غزة، واستبدلتها بمتجات مصرية من مياه غازية وبطاطس مقرمشة ومشروبات ساخنة ومنظفات، واكتشفت مع الوقت أن جودة كثير من المنتجات المحلية جيدة بالإضافة إلى رخص سعرها: «كل حاجة لقيت لها بديل وحاجات مصرية محترمة وعلى قد الإيد».
تجربة «ماريهان» مع حملات المقاطعة للمنتجات الأجنبية بدأت تنقلها عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي المختفلة، بجانب مشاركتها في جروبات «الماميز»؛ للتعريف بمدى جودة المنتج المصري الذي قررت الاستمرار في شراؤه حتى إذا انتهت حملات المقاطعة، معلنة: «خلاص ده قرار الاعتماد على المنتج المصري مش مجرد مقاطعة لحد ما الوضع ينتهي».
«سمر» تستغنى بشكل نهائي عن المنتجات الأجنبية
مقاطعة المنتجات الأجنبية أمر تبنته أيضا سمر يحيى، مدير تنفيذي بإحدى شركات الأزياء، مقررة الاستغناء عن كافة المنتجات التي اعتادت عليها مقابل المنتج المحلي، خاصة فيما يتعلق بالمشروبات الغازية ومنتجات العناية الشخصية؛ لتتفاجأ بأن هناك العديد من الماركات التجارية المصرية ذات عالية وسعر مناسب عكس «المستورد».
أميرة تعتمد على تطبيق لمعرفة المنتجات
فيما تعاني «جهاد» أحمد، ربة منزل (36 عاما) بعض الشئ في الاستغناء عن بعض المنتجات التي اعتادت عليها خاصة المشروبات الغازية، لكنها رأت أن دعم أهل غزة أهم بكثير من ما ترغبه وتفضله، مؤكدة أنه بخلاف ذلك كانت بالأساس تعتمد على المنتجات المحلية من مساحيق الغسيل والمنظفات ومنتجات الألبان.
أما أميرة حماد، التي تعمل بمجال التمريض في إحدى المستشفيات الحكومية، فقامت بتنزيل إحدى التطبيقات من «متجر جوجل» عبر هاتفها والذي يساعدها من أجل معرفة أصل كل منتج تشتريه وتحصل على المنتج المصري، متابعة: «ده أقل موقف ممكن نعمله لدعم القضية الفلسطينية، إننا نستغنى عن منتجات بنستخدمها في حياتنا اليومية».