صحة
في الوقت الذي اعتقد فيه كثيرون أن العالم بدأ يتعافى تدريجيا من آثار جائحة كوفيد-19، عادت المخاوف لتطل من جديد مع ظهور متحور JN.1، الذي تسبب في موجة جديدة من الإصابات في سنغافورة وعدة مناطق آسيوية أخرى، وهذا المتحور، الذي ينتمي إلى عائلة أوميكرون، أثار اهتماما واسعا بين الخبراء والجهات الصحية، ليس فقط بسبب انتشاره السريع، بل أيضا لارتباطه بزيادة ملحوظة في أعداد الحالات خلال فترة زمنية قصيرة.
وما يميز JN.1 عن غيره من المتحورات هو ظهوره مصحوبا بسلالات فرعية جديدة مثل LF.7 وNB.1.8، والتي ساهمت بشكل مباشر في تصاعد الإصابات في سنغافورة، هونغ كونغ، وتايلاند، وقد أرجع الأطباء والخبراء هذا الانتشار السريع إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض المناعة المجتمعية، وزيادة الحركة والتنقل، بالإضافة إلى تراجع الالتزام بالإجراءات الوقائية التي كانت متبعة في الموجات السابقة.
أعراض متحورات أوميكرون
بحسب منظمة الصحة العالمية، يُعد متحور JN.1 أحد السلالات الفرعية المنبثقة عن أوميكرون، ويتميز بسرعة انتشاره وقدرته على إصابة أعداد كبيرة في وقت قصير، كما أشارت المنظمة إلى أن الأعراض المرتبطة بهذا المتحور تتشابه إلى حد كبير مع أعراض متحورات أوميكرون السابقة، وتشمل غالبا:
- السعال الجاف أو المصحوب ببلغم
- التهاب الحلق
- سيلان أو انسداد الأنف
- الصداع
- الشعور بالتعب والإرهاق
- الحمى
- آلام العضلات والمفاصل
- ضيق في التنفس
- اضطرابات بالجهاز الهضمي مثل الإسهال
- ضباب الدماغ أو صعوبة التركيز
الفئات الأكثر عرضة للخطر
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن شدة الأعراض تعتمد بشكل أساسي على الحالة الصحية العامة للفرد ومستوى مناعته، وليس فقط على نوع المتحور، وفي أغلب الحالات، تكون الأعراض خفيفة إلى متوسطة ولا تتطلب دخول المستشفى، لكن الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، قد تواجه مضاعفات أكبر أو تحتاج إلى رعاية طبية إضافية.
وفيما يتعلق بالتعامل مع المتحور، توصي منظمة الصحة العالمية بالاستمرار في اتباع التدابير الوقائية الأساسية، مثل ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب التجمعات الكبيرة، بالإضافة إلى أهمية العزل المنزلي عند ظهور أعراض تنفسية، كما تشدد المنظمة على ضرورة مواصلة حملات التطعيم، خاصة للفئات الأكثر عرضة، حيث تظل اللقاحات وسيلة فعالة للحماية من الأعراض الشديدة والمضاعفات الخطيرة.