صحة
تنتشر في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض والفيروسات التي تشكل تهديدًا للصحة العامة على مستوى العالم، خاصة مع حالة التقلبات الجوية، إذ يتوقع خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وفقًا لصور الأقمار الصناعية أن هناك ارتفاع في درجات الحرارة يبدأ اليوم السبت ويستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، عقب انتهاء موجة الصقيع، ومن ثم تعود درجات الحرارة في الانخفاض من جديد.
أمراض وفيروسات بسبب التقلبات الجوية
وتنتشر الأمراض والفيروسات، وتحديدًا التنفسية، مع التقلبات الجوية، ومن أبرز هذه الفيروسات فيروس الإنفلونزا، الذي يشهد نشاطًا ملحوظًا في فترات الشتاء، حيث يؤدي إلى إصابات واسعة النطاق وأعراض شديدة قد تصل في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة.
إلى جانب ذلك، تثير بعض الفيروسات الأخرى مثل فيروس “RSV” (الفيروس التنفسي المخلوي) قلق الأطباء، حيث يؤدي إلى التهابات تنفسية خطيرة خاصة في الأطفال وكبار السن.
وتزداد المخاوف أيضًا من الأمراض المعدية الجديدة التي قد تظهر فجأة، مما يتطلب يقظة مستمرة من الأوساط الصحية.
وتعد الوقاية أمرًا بالغ الأهمية في هذه الفترة، حيث تبرز أهمية اللقاحات والتدابير الصحية مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات في تقليل انتشار هذه الفيروسات.
أنواع الفيروسات المعدية المنتشرة في فصل الشتاء
وكشف الدكتور، مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ«الوطن» أنواع الفيروسات المعدية المنتشرة في فصل الشتاء، إذ تزداد الإصابة بالعديد من الفيروسات المعدية نتيجة للبرودة وتجمع الناس في الأماكن المغلقة، مما يسهل انتقال العدوى، والتي جاءت على النحو التالي:
1. فيروسات الجهاز التنفسي:
• الإنفلونزا الموسمية
تنتشر الإنفلونزا بشكل كبير في الشتاء وتسبب أعراضاً تشمل الحمى، السعال، آلام العضلات، والتهاب الحلق.
• الفيروس المخلوي التنفسي
يصيب الأطفال بشكل خاص، وقد يؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي السفلي مثل التهاب الشعيبات الهوائيه أو الرئتين.
2. فيروسات نزلات البرد:
• الفيروسات الأنفية:
المسبب الرئيسي لنزلات البرد الشائعة.
• الفيروسات الغدية:
تسبب التهابات تنفسية وأحياناً مشاكل هضمية أو عينية.
• الفيروسات التاجية
وتسبب طيفًا من الأمراض يتراوح بين نزلات البرد البسيطة وأمراض تنفسية شديدة.
3. فيروسات الجهاز الهضمي:
• فيروس نورو
ينتشر في التجمعات المزدحمة، ويسبب التهاب المعدة والأمعاء مع قيء وإسهال.
فيروس الروتا
يصيب الأطفال ويؤدي إلى الإسهال الحاد والجفاف.
4. فيروس الهربس البسيط
الذي ينشط أحياناً مع انخفاض مناعة الجسم.
الفئات الأكثر عرضة لأمراض الشتاء
و اضاف الطبيب ايضاً الفئات الأكثر عرضة لأمراض الشتاء
– النساء أكثر تأثرًا بالبرد من الذكور، وتزداد التهابات الأنف والحلق أيضا فى أمهات الأطفال لبقائهن فترات أطول مع الأطفال.
– تزداد مشاكل البرد مع الأطفال الرضع أقل من سنة واحدة، وكبار السن، وأمراض القلب، والدورة الدموية، والمدخنين، والأطفال المولودون فى الخريف ترتفع لديهم نسبة الإصابة بالربو الشعبى.
– ناقصي المناعة
– كبار السن
أمراض معدية وشائعة في الشتاء
1. نزلات البرد
نزلات البرد هى أكثر الأمراض شيوعاً، وتصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى بفيروس من فيروسات البرد التى يصل تعدادها إلى حوالى المائتين.
معدلات نزلات البرد تكون أعلى فى الأطفال، وتتكرر نزلات البرد فيهم عدة مرات خاصة أطفال المدارس.
2. الإنفلونزا
تتواجد فيروسات نزلات البرد طوال العام، ولكنها تزداد فى فصل الخريف والشتاء، والإنفلونزا من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا وشدًة، وتنتشر فى فصلى الخريف والشتاء، وتصيب 5 %- 15% من البشر سنويًا.
وتشمل طرق العدوى بفيروسات الإنفلونزا العطس والسعال والاتصال أو التلامس اليدوى.
تعيش فيروسات الإنفلونزا على الأسطح لعدة ساعات.
3. أمراض الحساسية
(حساسية الصدر، حساسية الأنف، حساسية العين، حساسية الجلد، جفاف الجلد)
4. جفاف العين
5. التهابات الجيوب الأنفية
6. التهاب الأذن الوسطى
7. التهابات الجهاز التنفسى
8. اضطرابات النوم
طرق الوقاية من فيروس البرد المنتشرة
اوضح الدكتور طرق الوقاية من فيروس البرد المنتشر خلال هذه الفترة، من خلال هذه الصائح:
1. الاهتمام بالنظافة الشخصية:
غسل اليدين بانتظام.
تجنب لمس الوجه إلا بعد غسل اليدين.
2. تعزيز المناعة:
تناول غذاء صحي غني بالفيتامينات (خاصة فيتامين س وفيتامين د
شرب السوائل الدافئة.
3. تجنب التجمعات المزدحمة:
خاصة في الأماكن المغلقة قليلة التهوية.
4. استشارة الطبيب:
عند ظهور أعراض شديدة مثل ارتفاع الحرارة لفترة طويلة أو صعوبة التنفس.
كيفية علاج دور البرد المنتشر
الراحة
السوائل الدافئة
مخفضات الحرارة التي يصفها الطبيب
تجنب المضادات الحيوية لأنها تعمل ضد الفيروسات
طرق تقوية المناعة لمواجهة الفيروسات المعدية
تقوية المناعة وسيلة فعّالة للوقاية من الفيروسات التنفسية المعدية، خاصة في فصل الشتاء حيث تزداد معدلات الإصابة، ويمكن تعزيز المناعة من خلال اتباع نهج متكامل يشمل النظام الغذائي، النشاط البدني، والنمط الحياتي الصحي. إليك أهم الطرق:
1. التغذية السليمة
الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن: ٦
فيتامين سى: يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء ويقلل من مدة الإصابة، ويوجد في الجوافة والكيوى والبرتقال، الكيوي، الفلفل الأحمر.
فيتامين د: ضروري للمناعة، ويمكن الحصول عليه من أشعة الشمس أو الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض.
الزنك: يساعد في تقوية المناعة، ويوجد في المأكولات البحرية والمكسرات والبقوليات.
البروتينات: تعزز إنتاج الأجسام المضادة، وتوجد في اللحوم البيضاء، البيض، ومنتجات الألبان.
الأطعمة المضادة للأكسدة: مثل التوت، الجوز، والبروكلي.
2. شرب السوائل بكثرة
الماء: الحفاظ على الترطيب ضروري لصحة الجهاز التنفسي.
المشروبات الدافئة: مثل الزنجبيل بالليمون، والشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة.
تجنب المشروبات السكرية والكحولية: لأنها تُضعف المناعة.
3. النوم الجيد
النوم لمدة 7-8 ساعات يومياً يعزز من عمل الجهاز المناعي، حيث يتم إنتاج خلايا مناعية أثناء النوم.
4. ممارسة الرياضة
النشاط البدني المعتدل مثل المشي، أو التمارين المنزلية يعزز الدورة الدموية وينشط الجهاز المناعي.
تجنب التمارين العنيفة التي قد تسبب إجهاداً للجسم.
5. تقليل التوتر والإجهاد
التوتر المزمن يؤدي إلى إفراز مواد تضعف المناعة مثل الكورتيزول.
تقنيات الاسترخاء: التأمل، التنفس العميق.
6. الحفاظ على النظافة الشخصية
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
استخدام معقم اليدين عند عدم توفر الماء.
تجنب لمس الوجه (العينين والأنف والفم) بيدين ملوثة.
7. تجنب التدخين والأماكن الملوثة
التدخين يُضعف مناعة الجهاز التنفسي.
الابتعاد عن الأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة.
8. استخدام العلاجات الطبيعية
العسل: يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا.
الثوم: يحتوي على مركبات تعزز مناعة الجسم.
الكركم: غني بمادة الكركمين المضادة للالتهاب.
9. التطعيمات الوقائية
الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي.
10. تهوية المنازل وأماكن العمل
فتح النوافذ بانتظام لتجديد الهواء وتقليل تركيز الفيروسات في الهواء.
كيفية الحماية من فيروس البرد وهل يستدعي ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية
الكمامة ضرورية فلا الأماكن المغلقة والمزدحمة وسيئة مع التهوية
الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة مع الذين يعانون من قلة المناعة
تهوية المنزل وأماكن العمل بانتظام.
تنظيف الأسطح التي تُلمَس بشكل متكرر (مثل مقابض الأبواب، الهواتف) باستخدام مطهرات فعالة.
تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين وتغطية الفم عند السعال أو العطس.
تشجيع الأطفال على عدم مشاركة الأغراض الشخصية مثل الأكواب أو المناشف.