ماما
يواجه العديد من الآباء تحديات في تربية أطفالهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بعدم استجابة الأطفال لتوجيهاتهم، ورغم أنه يسبب الكثير من الإحباط، فإنه يعود غالبًا إلى مراحل نمو طبيعية أو تصرفات غير مقصودة من الوالدين، لذا من المهم فهم الأسباب التي تجعل الأطفال يتجاهلون توجيهات والديهم، وكذلك الأخطاء التي قد يرتكبها الوالدان في تربيتهم، لتجنب التأثيرات السلبية على نموهم العاطفي والنفسي، بحسب موقع «The Time Of India».
أسباب عدم استماع الأطفال لتوجيهات الوالدين
مدة اهتمام قصيرة:
الأطفال يمتلكون قدرة محدودة على التركيز، ما يجعلهم يتشتتون بسهولة بسبب الألعاب أو الأصوات المحيطة.
التحفيز المفرط:
التعرض المفرط للشاشات والأصوات العالية قد يتسبب في إرهاق حواس الأطفال ويؤدي إلى صعوبة في تفاعلهم مع التعليمات.
تعليمات معقدة:
عندما تكون التوجيهات غير واضحة أو تتجاوز مستوى فهم الطفل، يصعب عليه تنفيذها.
اختبار الحدود:
الأطفال أحيانًا يتجاهلون التعليمات كوسيلة لاختبار حدود سلطتهم.
البحث عن الاهتمام:
قد يتجاهل الطفل التوجيهات لجذب انتباه والديه.
الاضطراب العاطفي:
القلق أو التوتر يمكن أن يشوش على قدرة الطفل في الاستماع والتركيز.
عدم الاتساق:
القواعد غير الواضحة تسبب ارتباك الطفل وتقلل من التزامه بالتعليمات.
المرحلة التنموية:
الأطفال في مراحل مبكرة يواجهون صعوبة في فهم وتنفيذ التوجيهات المعقدة.
تفكير الطفل يتسم بالتركيز على المعنى اللفظي المباشر دون إدراك المعاني الكامنة وراء الكلمات، بحسب الدكتور جمال فيروز، استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، الذي أوضح أنه عندما تهدد الأم طفلها بأن والده سيعاقبه بشدة أو يقطع لسانه، يتوقع الطفل أن يُنفذ التهديد حرفيًا، لكن عندما لا يحدث ذلك، ومع تكرار الخطأ، يقل خوفه تدريجيًا، ويضيف «الطفل الذي يسأل كثيرًا يعبر عن رغبة كبيرة في التعلم والمعرفة، ولذلك يجب دعمه وتشجيعه بدلاً من رفضه أو إحباطه».
«من الضروري إننا نسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره، سواء كان بالحب أو بالكراهية، وده هيساعده يحس بالراحة النفسية»، هكذا تحدث «فيروز» عن مشاعر الأطفال، مؤكدًا أن كبت مشاعر الطفل قد يسبب له ضغوط نفسية تؤثر على سلامته العاطفية.
أخطاء يجب على الوالدين تجنبها في التربية
قمع التعبير عن المشاعر:
معاقبة الطفل على التعبير عن مشاعره قد يؤدي إلى كبت هذه المشاعر ويؤثر سلبًا على صحته النفسية.
المعاقبة على الأخطاء:
الأخطاء جزء طبيعي من النمو، ومعاقبة الأطفال عليها، قد يثنيهم عن التعلم وتجربة أشياء جديدة.
عدم تقبل الآراء المختلفة:
معاقبة الطفل على التعبير عن آرائه الخاصة، يمكن أن يثبط استقلاله.
العقاب على الحوادث:
الحوادث جزء من حياة الطفل، ومعاقبته عليها قد يخلق شعورًا غير ضروري بالقلق.
قمع الفضول:
الفضول هو جزء من نمو الطفل، ومعاقبته على طرح الأسئلة قد يحد من تطوره الفكري.
عدم تلبية التوقعات العالية:
معاقبة الطفل على عدم تحقيق توقعات عالية قد يؤثر على احترامه لذاته.
معاقبة النضال مع المهارات الجديدة:
تعلم مهارات جديدة قد يكون صعبًا، ويجب على الوالدين تقديم الدعم بدلاً من العقاب.
معاقبة السلوكيات الطبيعية للتطور:
بعض السلوكيات مثل نوبات الغضب جزء طبيعي من النمو، ومعاقبة الطفل عليها قد يؤدي إلى صراعات غير ضرورية.