«ماذا لو عاد معتذرًا؟» جملة متدوالة بشكل ساخر عبر منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، من جانب رواد السوشيال ميديا، مقترنة بصورة أشهر مشروب غازي لاقى هجومًا مؤخرًا على هامش زعم عدد من المستهلكين دعمه للاحتلال الإسرائيلي، التي بدت محفور عليها اسم «فسلطين»؛ لكن هل بالفعل أظهرت إحدى شركات المياه الغازية دعمها للقضية الفلسطينية؟
حقيقة الصورة المتداولة
الدكتور محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، أوضح لـ«الوطن» أن الصورة المتداولة للمشروب الغازي حاليًا، التي تحمل علم فلسطين، قد أُجري عليها بعض التعديلات في الألوان، وقد أظهرت طريقة كتابة الاسم ذلك لكنها ليست معدلة بالذكاء الاصطناعي، متابعًا: «احتمال الصورة تكون متركبة أو متصفح الألوان».
وتابع «الحارثي»، اللقطة أظهرت تعديلات أجريت على الصورة، وحتى الآن لم تصدر شركة المشروبات الغازية أي منتج بشكل رسمي يحمل اسم فلسطين، مشيرًا إلى حملة تلك الشركة في وقت سابق لتدوين أسماء عدد من الدول على منتجها كنوع من الدعاية: «وارد تظهر صور من الحملة السابقة للمنتج وعليها اسم فلسطين وده تداول للقطات قديمة».
تداول قديم لفلسطين على المشروب الغازي
وفي يونيو الماضي، كانت شركة المشروبات الغازية الشهيرة، أطلقت حملة «خوض تحدي طعم (..)»، ووقتها طللقت شركة المشروبات الغازية، منتجين لها بشكل جديد مكتسية بالثوب الفلسطيني، وبنقشات تعكس التراث الفلسطيني الأصيل، التي استمرت لمدة 3 أشهر، بحسب ما ذكرته وكالة وطن للأنباء الفلسطينية.
ووقتها صدر بيان خاص بشركة المشروبات الغازية، أنّ الشركة العالمية الأم، اختار الرسومات التطريزية لتُظهِر البعد والهوية التراثية المرتبطة بأبناء وتاريخ الشعب الفلسطيني، إذ أوضح حاتم العمري، المدير العام للمجموعة الحديثة لتعبئة المشروبات الغازية، بأن إدارة الشركة ومن خلال الشكل الجديد، تريد أن تقول «شكرا» للمواطنين الفلسطينيين.