حالة من الجدل والقلق انتشرت خلال الأيام الماضية، بعدما ذكرت دراسة أجراها علماء في جامعة بكين أن اللُب الداخلي للأرض توقف عن الدوران، وأنه من المحتمل أن يعكس اتجاه دورانه، وبدأ يظهر سؤال حول ماذا لو صحت الدراسة ودارت نواة الأرض عكس اتجاهها؟، وهو ما يجيب عليه الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
دراسة: اللُب الداخلي للأرض يعكس اتجاه دورانه
وبحسب ما ورد في موقع «سكاي نيوز» العربية، أجرى علماء من جامعة بكين الصينية دراسة حول نواة الأرض وطريقة دورانها، واعتمدوا خلالها على جمع بيانات حول الموجات الزلزالية من سجلات ألاسكا التي تعود للثمانينيات من القرن الماضي.
وخلُصت الدراسة في النهاية إلى أن نواة الأرض، وهي في حجم كوكب بلوتو، قد توقفت عن الدوارن، ومن المحتمل أن تبدأ في الدوران بشكل عكسي، كما أوضحت أن هذه الظاهرة كان من الممكن أن تتعرض لها الأرض في عام 2009 إلا أنها لم تحدث.
تأثير الظاهرة على سلامة الكوكب والبشر
وذكر العلماء القائمون على الدراسة في حديثهم لـ«سكاي نيوز»، أن الوشاح واللُب الداخلي للأرض غير متجانسين بدرجة كبيرة، ما يجعل الجاذبية تعمل على سحب اللُب الداخلي إلى موضع التوازن، وهو ما يسمى باقتران الجاذبية، موضحين أنه نتيجة لذلك غيَّر لُب الأرض إتجاه دورانه، مؤكدين أن هذه الظاهرة لا تمثل أي خطورة على سلامة الكوكب والبشر.
ومن جانبه أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه لا صحة لِما ورد في هذه الدارسة حول توقف لب الأرض عن الدوران أو تغيير اتجاه دورانه، لافتًا إلى أن الدراسة مشكوك في مستواها العلمي بدرجة كبيرة.
ماذا لو صحت الدراسة ودارت نواة الأرض عكس اتجاهها؟
وأجاب «القاضي» خلال حديثه لـ«الوطن» على سؤال ماذا لو صحت الدراسة ودارت نواة الأرض عكس اتجاهها؟، مؤكدًا أنه سؤال خاطئ ولا يمكن طرحه بأي شكل من الأشكال، مبررًا أن الأرض كتلة واحدة تدور معًا، وأنه لا يوجد دليل علمي واحد حتى الآن يؤكد أن نواة كوكب الأرض تدور بمفردها: «ده سؤال ملهوش محل من الإعراب!».