لم ينس الجمهور بصمات الفنان مصطفى متولي، في عالم الفن، خاصة أعماله مع صديقه الزعيم عادل إمام، وعادة ما يتذكروهما سويا، خاصة في شهر 8 الذي يصادف ذكرى ميلاد ورحيل «متولي»، إذ يصادف اليوم 29 أغسطس، ذكرى ميلاد الراحل الذي توفي في 8 من نفس الشهر عام 2000، عن عمر ناهز 51 عاما.
صدمة استمرار عرض «بودي جارد»
من بين المواقف المرتبطة بوفاة مصطفى متولي، استمرار عرض مسرحية «بودي جارد»، التي كان يشارك فيها مع صديقه عادل إمام، حتى أن وقتها عدد كبير من الجمهور والفنانين استنكروا القرار، لكن المخرج رامي إمام، ابن الزعيم حكى بعد سنوات طويلة تفاصيل الواقعة، موضحا في لقاء تليفزيوني: «مصطفى متولي توفي في عام 2000، في أول سنة بعد عرض مسرحية بودي جارد، كلنا كنا متأثرين جدًا، وكانت لحظات عصيبة جدًا بالنسبالنا كلنا».
ونقل رامي، خلال اللقاء ما قاله والده في كواليس عرض المسرحية ليلة وفاة مصطفى متولي: «أستاذ عادل قال المسرح لا يعوقه إلا القبر، لكن إيه ذنب المشاهدين اللي جايين دافعين فلوس وجايين من آخر الدنيا، عشان يشوفوا عادل إمام، أني أرجعهم مخذولين، أنا مصمم أعمل المسرحية».
تفاصيل رحيل مصطفى متولي
وصف رامي إمام، تلك الليلة التي عرضت فيها المسرحية بأصعب الليالي: «أول ما الستارة اتقفلت، كلنا بكينا بكاء شديد، وأستاذ عادل بكى بكاء لم أراه يبكيه في حياته».
وتوفي مصطفى متولي، أثناء مشاركته في عرض مسرحية «بودي جارد»، بعدما انتابته أزمة قلبية مفاجئة رحل على إثرها عقب الانتهاء من عرض، يوم السبت 5 أغسطس 2000، وتم استبداله وقتها بالممثل محمد أبو داوود.