رغم مرور سنوات طويلة على فقدان ابنه، ظل محمد الفايد، الذي رحل بعد صراع مع المرض خلال الساعات الماضية، حزينا على رحيل ابنه دودي الفايد، وفي 31 أغسطس، الذي يوافق أمس، عادت صحف أجنبية، منها ديلي ميل البريطانية، وموقع britannica البريطاني، للحديث عن محمد الفايد وأسرته، خاصةً أملاكه ونفوذه في بريطانيا، وعلاقة أسرته بأميرة ويلز، ديانا، التي رحلت في حادث مع دودي الفايد.
حديث الصحف الإنجليزية عن فايد
لم تتطرق صحيفة الديلي ميل البريطانية، لذكر تفاصيل الحادث الذي توفي فيه دودي الفايد، والأميرة ديانا، فقط نشرت بعض الصور للأسرة المالكة وهي تحيي ذكرى رحيلها مع ابن الملياردير المصري محمد الفايد.
أما موقع «britannica» البريطاني، فقد أعاد الحديث عن تفاصيل الحادث، وانتقال «الفايد» إلى بريطانيا، الأمر الذي أضاف إلى ثروته مجموعة من الممتلكات واسعة، بما في ذلك فندق «ريتز» في باريس (1979).
وفي عام 1985، تغلب محمد الفايد على شركة التعدين العملاقة «لونرو» لشراء House of Fraser. وكانت الشركة القابضة، التي تسيطر على متجر هارودز متعدد الأقسام، وبتشجيع من مالك شركة لونرو، رولاند تايني، اتهمت الحكومة الفايد بتحريف قدرته على تمويل عملية الاستحواذ، وبعد ذلك الخلاف تحديدا في عام 1986، وقع عقد إيجار لمدة 50 عاما للفيلا الباريسية الخاصة بدوق ودوقة وندسور، التي قام بترميمها على الفور، وبعد إعادة الافتتاح الرسمي للفيلا في عام 1989، حصل على لوحة باريس، وهو أعلى وسام في المدينة.
حالته النفسية أسوأ بعد خسارة ابنه
كان محمد الفايد تربطه علاقة صداقة قوية بابنه دودي الفايد، لذا لم يتحمل وفاة الابن وتعرض لأزمات نفسية عدة، وفي مداخلة هاتفية لـ«القاهرة الإخبارية» قالت ميرفت خليل، رئيس اتحاد الجالية المصرية في المملكة المتحدة، عضو حزب المحافظين، عن وفاة محمد الفايد: «وفاة ابنه سببت مشكلة نفسية كبيرة له، وتوارى عن العمل العام، ثم توالت الأحداث، حيث نقل ملكية مبنى هارودز منه إلى أشخاص آخرين، وكان من الواضح أنه يريد الانسحاب من كل الأعمال والاستثمارات».