قبل 5 أعوام، وتحديدًا في عام 2019، كانت امرأة مسنة في التسعينيات من عمرها تقوم بإخلاء منزلها الذي تقطن به في إحدى ضواحي فرنسا، وأثناء عملية الإخلاء عثرت السيدة المسنة على لوحة تبرز إحدى المشاهد الدينية.
اللوحة تعود إلى القرن الثالث عشر
وعلى الرغم من أن العمل الفني كان قديمًا بشكل واضح، إلا أن المالك اعتقد أنّه رمز لا قيمة له من روسيا ووضعه جانبًا في سلة المهملات، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، لكن تبين أن هذه اللوحة هي «السخرية من المسيح» أو لوحة Christ Mocked، وهي تحفة فنية من القرن الثالث عشر رسمها الفنان الفلورنسي تشيمابو.
وتقدم الثريان المتزوجان الاقتصادي ألفارو سايح بنديك، والمهندسة المعمارية آنا جوزمان أهنفيلت، لشراء القطعة، وضمها لمجموعتهم الخاصة، لكن الحكومة الفرنسية رفضت ترخيص تصدير اللوحة، وأعلنت هذه القطعة كنزًا وطنيًا بعدما أدركت الأهمية الثقافية لها، ومنحت الحكومة متحف اللوفر 30 شهرًا لجمع الأموال اللازمة لشرائه. وتوصل المتحف ومالكوه مؤخرًا إلى اتفاق لتأمين مكان اللوحة ضمن مجموعته.
سعر اللوحة يقدر بـ25 مليون دولار
وأعربت لورانس دي كار، مديرة متحف اللوفر، عن سعادتها باقتناء اللوحة، معبرة عن فرحتها بالحصول على هذه اللوحة، ولم يتم الكشف عن السعر المدفوع مقابل هذه القطعة الفنية، لكنها تبلغ حوالي 25 مليون دولار.
وقال ديس كارز إن لوحة «السخرية من المسيح» لتشيمابو، تمثل علامة فارقة حاسمة في تاريخ الفن، وتمثل انتقالًا رائعًا من الأيقونة إلى الرسم. وسيتم تقديمها قريبًا إلى جانب «مايستا»، وهي تحفة فنية أخرى لشيمابو تنتمي إلى مجموعات اللوفر والتي يجري ترميمها في الوقت الحالي.
هذه اللوحة المكتشفة لم تكن المرة الأولى التي تتحول فيها مجرد قطعة مُهملة إلى كنز لشخص آخر، ففي الشهر الماضي، كان رجل في اسكتلندا يمشي مع كلبه على الشاطئ عندما بدا الكلب مفتونًا بشيء ما في الأعشاب البحرية، وعند الذهاب لإلقاء نظرة، وجد المالك باتريك ويليامسون أن الكلب قد اكتشف كتلة ضخمة من قيء الحوت المجفف.
وعلى الرغم من رائحتها ومظهرها الكريهين، تعرف الصياد «ويليامسون» على الكتلة على أنها عنبر، وهي تبدو ليس لها أي فائدة للشخص العادي، إلا أنّ العنبر مطلوب بشدة في صناعة العطور، وله رائحة مسكية فريدة ويجعل العطور أقوى، وبحسب مبيعات العنبر السابقة، تبلغ قيمة القطعة، التي تزن حوالي خمس أونصات ونصف، ما يقدر بنحو 7000 دولار.