«ربنا مش بيضيع تعب حد».. مقولة متداولة من زمن ليس فقط في العمل لكن في الدراسة، ويكثر ترددها من قبل طلاب الثانوية العامة الذين لم يلتحقوا بالكلية الراغبين في دخولها، وتعد قصة إيمان سعد، خير مثال على ذلك، إذ أصحبت معيدة بكلية الإعلام جامعة جنوب الوداي بعد التحاقها بكلية الآداب.
في مرحلة الثانوية، كانت تحلم إيمان الالتحاق بكلية السياسية والاقتصاد أو كلية الألسن، ولم يحالفها الحظ، قائلة: «لما دخلت الثانوية العامة كان ليا طموح وهدف أن أدخل كلية اقتصاد وعلوم سياسية أو ألسن، واجهتني أمور كثير صعبة خلال الدراسة ومكنتش اعتمد علي جميع الدروس الخصوصية» بحسب حديثها لـ«الوطن».
الشعور بالصدمة والكسرة
صدمة كبيرة تعرضت لها «إيمان» بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، حيث لم تتوقع أنها تحصل على مجموع قليل، الأمر الذي جعل الدنيا تسود أمامها: «لما النتيجة ظهرت حسيت بكسرة إن مقدرتش أدخل لا اقتصاد وعلوم سياسية، ولا ألسن، كتبت في الرغبة الأولى إعلام ولكن يشاء القدر نقصت حاجة بسيطة عنها».
حيرة تامة سيطرت على معيدة كلية الإعلام بعد التنسيق، إذ كتبت كلية الإعلام في الرغبة الأولى ولكنها يشاء القدر، ولم تتمكن من دخولها إلى أن قررت الالتحاق بكلية التربية التي لم تحلم استكمال دراستها بها: «دخلت كلية تربية وقدمت الملف، وبدأت الدراسة لكن محستش إن ده مكاني كل ما أروح أبكي وخايفة قعدت أسبوع دراسة في الكلية، ويشاء القدر وقتها يفتح تحويل ورقي وحولت لكلية الآداب وكتبت قسم الإعلام وكنت مبسوطة جدا بيها».
فرحة النصر والتفوق
تفوقت إيمان خلال سنوات دراستها بالجامعة، وحصلت على المركز الأول لكن واجهت بعض الصعوبات في قرار التعيين، لأن حينها جرى إلغاء قسم الإعلام بكلية الآداب إلى مستقلة وهي كلية الإعلام: «بعد لما طلعت الأولى كنت مفكرة إن حلمي تحقق خلاص وهتعين، وروحت الكلية أشوف وضعي، وانصدمت أن الكلية رافضة تعييني وقدمت تظلمات وطلبات كتير للكلية ولرئيس الجامعة، ورفعت قضية وكسبتها بعد 4 سنوات، مشيرة إلى أنها حاليا معيدة بقسم الصحافة بكلية الإعلام، وفي طريقها للحصول على الدكتوراة».