جدول المحتويات
كم تعادل الصلاة في المسجد الأقصى، فالمساجد كلها بيوت الله تعالى، والتي أمر النبي -عليه الصلاة والسلام ببنائها حتى تستقبل المؤمنين الراكعين الساجدين لوجه ربهم الكريم، ومنها ما بني قبل الإسلام، وكان له فضل كبير في هذا الدين الحنيف، وكنا بنى الموحدين من قبل الكعبة المشرفة، فقد بنوا أيضاً المسجد الأَقصى الذي بارك الله تعالى به وذكره في القرآن الكريم، وجعل فضل الصلاة فيها عظيم، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على فضل الصلاة فيه وكم تعادل.
الصلاة في المسجد الأقصى
الصلاة في المسجد الأقصى من الصلوات المباركة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهذا لا خلاف فيه بين أهل العلم، لما ورد في الأحاديث الشريفة عن ذلك، ومنها ما حدث به البخاري في صحيحه إذ قال: “سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ -وَقَدْ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً- قَالَ: أَرْبَعٌ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- -أَوْ قَالَ: يُحَدِّثُهُنَّ عَنِ النَّبِيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَأَعْجَبْنَنِي وَآنَقْنَنِي-: أَلَّا تُسَافِرَ امْرَأَةٌ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ لَيْسَ مَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ، وَلا صَوْمَ يَوْمَيْنِ: الفِطْرِ وَالأَضْحَى، وَلا صَلاةَ بَعْدَ صَلاتَيْنِ: بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى”[1].
شاهد أيضًا: ما هي اول قبلة للمسلمين
كم تعادل الصلاة في المسجد الأقصى
الصلاة في المسجد الأقصى تعادل 250 صلاة فيما سواه، فقد اختلف العلماء في فضل الصلاة فيه، فقيل أنها تعادل ألف صلاة، وقيل خمسمائة، وقيل خمسون ألفاً، وكل الأحاديث التي ذكرت في ذلك تراوحت بين الضعيفة والمنكرة وما نحو ذلك، ولكن بالرجوع للأحاديث الشريفة الصحيحة المتفق عليها، فالظاهر فيها أنها تساوي 250 صلاة، ودليل ذلك ما ورد في صحيح الأحاديث عن سؤال أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه: “أنَّهُ سأل رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- عَن الصَّلاةِ في بَيتِ المقدِسِ أفضلُ أو في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فَقالَ صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيهِ، ولنِعْمَ المصلَّى، هوَ أرضُ المَحشرِ والمنشَرِ، وليأتيَنَّ على النَّاسِ زمانٌ ولقَيْدُ سَوطِ أو قال: قوسِ الرَّجلِ حَيثُ يرى مِنهُ بيتَ المقدسِ؛ خيرٌ لهُ أو أحبَّ إليه مِنَ الدُّنيا جميعًا”[2]، وفي هذا الحديث يؤكد النبي -عليه الصلاة والسلام- أن الصلاة بمسجده تعادل أربعة أضعاف الصلاة في المسجد الأقصى، وقد ثبت في صحيح البخاري أن الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة، وعليه يكون أجر الصلاة في ب 250 صلاة، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام
كم تعدل الصلاة في المسجد النبوي
الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة عما سواه إلا المسجد الحرام، فالمسجد النبي -عليه الصلاة والسلام- في المدينة المنورة، ثاني أكثر المساجد فضلاً في الإسلام بعد المسجد الحرام، وكان منبر هذا المسجد طيلة حياة المصطفى الكريمة، منبر العظة ومنهل علوم الدين والحياة للمسلمين، ولذلك كان فضل الصلاة فيه عظيم عند الله تعالى، وأما عن دليل أجر الصلاة فيه، فهذا لا خلاف عليه بين أهل العلم لما ورد في الأحاديث الشريفة الصحيحة، ومنها ما رواه البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، إن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “صَلاةٌ في مَسْجِدِي هذا خَيْرٌ مِن ألْفِ صَلاةٍ فِيما سِواهُ، إلَّا المَسْجِدَ الحَرامَ”[4].
شاهد أيضًا: ما هي الأرض المباركة التي ذكرت في القرآن الكريم
الصلاة في المسجد الأقصى تعادل ألف صلاة فيما سواه
الصلاة في المسجد الأقصى تعادل ألف صلاة فيما سواه هو من الأحاديث التي وردت عن فضل الصلاة في بيت المقدس، وقيل في إسناده أن رجاله ثقات، وورد الحديث مروياًَ عن ميمونة بنت سعد، وأخرجه أبي داود في صحيحه، وأحمد في المسند، وابن ماجة، وممن قال في إسناده الإمام ابن مفلح -رحمه الله تعالى- مبيناً أن رجاله ثقات، ومع ذلك، اختلف أهل العلم عن وجوب الأخذ به، وفي هذا يبقى العلم عند الله -عز وجل-، ومن بعده الرسول الأكرم -عليه الصلاة والسلام-.[3]
المسجد الأقصى في القرآن
المسجد الأقصى من المساجد المباركة في الإسلام وذكرت في القرآن الكريم بكثير من التعظيم، لأنه كان أحد الشواهد الأرضية على قصة الإسراء والمعراج والمعجزة الإلهية التي أيدت صدق النبوة وقدرة الله تعالى اللا متناهية، ولذلك ذكره الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[5]، وفي الآية بيان لفضل المسجد الأقصى ودرجته عند الله عز وجل.
شاهد أيضًا: كم تعادل الصلاة في المسجد الحرام
فضل المسجد الأقصى في الإسلام
هناك عدة اعتبارات في التاريخ الإسلامي تدل على فضل المَسجد الأَقصى ومكانته عند المسلمين بشكل خاص، والموحدين لله تعالى قبل الإسلام، ومن ذلك نذكر:[6]
- المَسجد الأَقصى القبلة الأولى للأنبياء قبل الإسلام.
- المَسجد الأَقصى هو القبلة الأولى للمسلمين في بداية الإسلام، وثالث الحرمين الشريفين.
- المَسجد الأَقصى مسرى النبي -عليه الصلاة والسلام- ومنه عرج إلى السماء.
- في المَسجد الأَقصى أمّ النبي -عليه الصلاة والسلام- بالأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج.
- المَسجد الأَقصى ثالث المساجد التي يشد الرحال لها في الإسلام، بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي.
- المَسجد الأَقصى ثاني بناء مقدس بني على الأرض بعض الكعبة المشرفة.
- المَسجد الأَقصى والقدس هي موطن الأنبياء قبل نبي الإسلام، وأرض فلسطين مهد الرسل وما نزل عليهم من كتب سماوية.
- المَسجد الأَقصى فيه يضاعف أجر الصلاة إلى 250 ضعفاً.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان كم تعادل الصلاة في المسجد الأقصى، والذي تعرفنا من خلاله على فضل المَسجد الأَقصى وفضل الصلاة فيه وكم تعادل عما سواه وذكره في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، كما تعرفنا على فضل الصلاة بالمسجد النبوي الشريف.