توجهت صباح أمس الطائرة الإغاثية الـ 17 من الجسر الجوي الكويتي إلى مطار العريش بجمهورية مصر العربية لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة محملة بمساعدات إغاثية عاجلة ومواد طبية مكونة من ثلاث سيارات إسعاف و30 طنا من المواد الإغاثية الضرورية منها 14 طنا مساعدات غذائية و16 طنا مساعدات طبية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة د.إبراهيم الصالح لـ (كونا) قبيل الإقلاع مواصلة تقديم المساعدات الإغاثة بصورة عاجلة استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الصالح أن الرحلة التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة الكويتي والهيئة العامة لشؤون القصر وشركة ماي فاتورة بالاشتراك مع 22 جمعية خيرية ضمن حملة «فزعة لفلسطين) تحتوي على 30 طنا من المواد الإغاثية الضرورية و14 طنا منها مساعدات غذائية و16 طنا مساعدات طبية إلى جانب 3 سيارات إسعاف، اثنتان منها من نوع عناية مركزة.
من جانبه، قال مدير عام بيت الزكاة د.ماجد العازمي في تصريح مماثل لـ (كونا): «إننا في البلاد نجتهد لدفع الضرر عن الأشقاء في قطاع غزة حتى ينتهي هذا البلاء وتنجلي الغمة عنهم». وأكد العازمي استمرار «بيت الزكاة» في تقديم الدعم والمؤازرة متمثلا في إطلاق حملة تحت شعار «غزة تنادي.. أغيثوهم» لجمع التبرعات وتسليمها إلى «الكويتية للإغاثة» ليذهب ريعها لمتضرري القطاع. وأعرب عن ثقته بجهود أهل الخير والجهات الرسمية والخيرية في البلاد الرامية لتسخير جميع الإمكانيات لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين وتسهيل وصول المساعدات إليهم.
من جهته، كشف الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالتكليف ناصر الحمد لـ (كونا)، أن إسهام (الأمانة) بالحملة الإغاثية بلغ نحو 500 ألف دينار (نحو 1.6 مليون دولار) خصص جزء منها للمساعدات العاجلة من أغذية ومواد طبية وسيارات إسعاف وغيرها والجزء الآخر لإنشاء مستشفى أو مراكز إيواء مؤقتة.
وأكد الحمد أن العمل الإغاثي مستمر طالما أن الأشقاء الفلسطينيين بأمس الحاجة للمساعدة في الوقت الراهن، مشيرا إلى تصور آخر لعمل إنساني إضافي حال استقرار الأوضاع في قطاع غزة واحتواء الأزمة هناك.
من جهتها، أكدت مراقبة (الأثلاث الخيرية) في الهيئة العامة لشؤون القصر بشاير العيدان لـ (كونا)، أن مشاركة (القصر) تأتي في إطار دورها الإنساني ومد يد العون لمساعدة متضرري قطاع غزة ضمن الحملة الشعبية لدعم الوضع الإنساني لأهل فلسطين. وأضافت العيدان، أن تبرع الهيئة ومشاركتها في الحملة تنطلق من مسؤوليتها الاجتماعية الرامية لدعم الحملات الإغاثية المتنوعة التي تدشنها البلاد والهادفة لدعم الشعوب الشقيقة والصديقة، كاشفة عن أن إسهامها أتى من حساب (الإثلاث الخيرية) التي هي تحت وصاية الهيئة. وأوضحت أن للهيئة إسهامات عديدة سابقة تستهدف إغاثة متضرري الكوارث والحروب منها إغاثة متضرري زلزال تركيا والمغرب كذلك فيضان ليبيا وباكستان وأخيرا مع حملة (فزعة لفلسطين)، مؤكدة حرص (القصر) على أن تكون من أول المبادرين بالاشتراك ضمن الرحلات الإغاثية التي تطلقها البلاد.