علاقات و مجتمع
من منزلهما الصغير بقرية كفر العرب بمركز فارسكور التابع لمحافظة دمياط، تمكنت الشقيقتان «يمنى وروان عياد»، من شق طريقهما نحو العالمية، فبعد أيام قليلة من تحقيق الأولى لقب أول مصرية تتأهل للأولمبياد بالملاكمة، لحقت بها شقيقتها «روان» وحصدت فضية العالم بلعبة الـMMA القتالية، لتمثل الشقيقتان نموذجا لتخطي الصعوبات للوصول للعالمية ورفع اسم مصر عاليا.
رفض انضمام روان في البداية بتدريب الكاراتيه بسبب خجلها
«كانت طفلة خجولة والكابتن رفض يدربها في الأول، وكانت المفاجأة الأولى في تتويج روان بفضية العالم في لعبة MMA»، بحسب ما ذكرت والدتها في حديثها لـ«الوطن».
وقالت الأم، إن ابنتها الصغرى «روان» تتسم بالرقة والخجل الشديد، وهو ما دفع كابتن الكاراتيه، لرفض انضمامها بسبب خجلها، غير أن إصرارها (الأم) جعلها تنضم برفقة ابنتها الكبرى «يمنى» التي تمكنت فيما بعد من إحراز لقب أول مصرية بالتاريخ تتأهل للأولمبياد بالملاكمة، «روان كانت من النوع الهادي جدا فوق ما أي حد يتصور ومستحيل حد يتوقع أنها ممكن تلعب لعبة قتالية، كانت يمنى في الوقت ده بتلعب كاراتيه، وكابتن الكاراتيه رفض أنها تلعب معاه كونغ فو ومواي تاي، فكلمت كابتن وائل فهر، وطلبت منه أن روان تلعب معاه، لكن عجبه لعب يمنى أكتر، بس أخد روان للتدريب عشان يكونوا أول بنتين معاه بالفريق».
أول فتاة بفريق لعبة الـMMA
الالتزام والاجتهاد وراء التقدم الكبير الذي حققته روان عياد، شقيقة بطلة مصر بالملاكمة يمنى عياد، رغم رفض المدربين لها في البداية، وتمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق المركز الثاني على أفريقيا في لعبة المواي تاي، لتبدأ مرحلة جديدة بحياتها باختيار لعبة الـMMA، التي تعد منشقة من لعبة المواي تاي، وتكون أول فتاة بالفريق تلعب هذه اللعبة الجديدة، بحسب ما ذكرت لبني صبري حجازي والدة «روان» بطلة العالم بلعبة الـ MMA.
المفاجأة الثانية
مفاجأة أخرى كشفت عنها والدة روان عياد، بأن ابنتها تمكنت من الحصول على فضية العالم، بعد أقل من شهر من انضمامها للعبة، وهو ما دفعها إلى البكاء فور إعلان نتيجة المباراة، «محدش هيصدق إن روان بدأت بلعبة الـMMA من شهر بس، ولما سافرت اليونان للمشاركة في بطولة العالم، كانت مكملتش الشهر على بداية التحاقها باللعبة، بس فرق معاها خبرتها بلعبة المواي تاي لأنهم شبه بعض مع بعض الفروقات خاصة بحركة تثبيت الأرض، لكن هما نفس الاتحاد».
بكاء لإحراز فضية العالم
«روان عملت إللي عليها في المباراة النهائية، بس زعلت لأن حماسها ولعبها كانوا يؤهلوها لإنها تكون أول عالم»، بهذه الكلمات عبرت الأم عن شعورها بعد حصول ابنتها «روان» 15 عاما، على فضية العالم بلعبة MMA، كاشفة عن أن ابنتها هاتفتها باكية، كونها لم تتمكن من الحصول على لقب بطلة العالم وتحقيقها للميدالية الفضية فقط باليونان، «كنت شايفة الذهول في عينيها في المباراة بعد حصولها على الميدالية الفضية، وكانت حاسة إنها اتظلمت وإنه إتكسر خاطرها وأنا كان عندي شعور بالعجز لأني بعيد عنها في اللحظة دي، وهي من النوع الحساس أوي فبتقعد تعيط وده بقى بيوترني ويضايقني، وكلمتنى بعد المباراة قالتلي ماما أنا جبت تاني عالم وبدأت تبكي».
الابنة كانت ترغب في الحصول على ذهبية العالم
احتوت الأم صدمة ابنتها بتحقيقها المركز الثاني، وطمأنتها بأنها أدت ما يجب أن تؤديه، بغض النظر عن النتيجة، «مش عارفة خطوات روان الجاية لما توصل من اليونان ونشوف تأثير البطولة عليها هي تقرر، وأنا أكدت عليها أن طالما عملت اللي عليها خلاص، وإن الزعل كان هيكون لو كان في تقصير منها وده محصلش».
علاقة خاصة تجمع يمنى عياد وشقيقتها
وترتبط الشقيقتان «روان ويمنى» بعلاقة خاصة جدا، وفق ما تؤكد والدتهما، لافتة إلى أن «يمنى» دائمة الدعم لشقيقتها الصغرى «روان»، وكثيرا ما تعطي لها الكثير من النصائح الأساسية الخاصة بالألعاب القتالية، «أنا عندي بنتين بس وملهمش غير بعض، وهما مرتبطين ببعض أوي وبيدعموا بعض بالمذاكرة والرياضة وكل حاجة».