وقال إن وجود رواسب خلف السد كان سبباً في انفجار سدي مدينة درنة الليبية، وهو ما قد يؤدي لمشكلات عدة وانهيار السد الإثيوبي، لافتا إلى أن تخزين سد النهضة أكبر من سدود درنة التي انهارت بنحو 3 آلاف مرة، كما أن مخاطره أشد، كونه مقاماً على مناطق زلازال وبراكين، وتوجد بأرضية سد النهضة مشكلات جيولوجية خطيرة، حذرت منها دولتا المصب مصر والسودان كثيراً.
وأضاف خبير لـ«عكاظ» أن سد النهضة يفترض أن يخزن نحو 74 مليار متر مكعب من المياه، وما تم تخزينه حالياً نحو 41 مليار متر مكعب، موضحا أن سدود درنة كانت تخزن نحو مليون متر مكعب، وهي كمية تقوم مصر بتصريفها من السد العالي خلال نصف ساعة، ورغم ذلك دمرت مدناً وأحياء كاملة في ليبيا، فما بال المليارات من المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة حال انهياره. وذكر شراقي أن السد الإثيوبي أعلى من الخرطوم بنحو 350 مترا، وحال انهياره سيكون طوفانا ودمارا للسودان بالكامل، وهو أمر يبدو مرعبا.
واعتبر أن السودان دخلت بالفعل هذا الخطر المرعب بداية من هذا الموسم، كونها تعلوها بحيرة بها أكثر من 40 مليار متر مكعب من المياه، وهناك مخاوف من حدوث زلازل وبراكين أو فيضانات غزيرة، خصوصا في إثيوبيا التي تعد مناطق زلازل بطبيعتها، ومن ثم ستكون مدمرة.
وأفصح الدكتور شراقي عن أن الدراسات أثبتت بشكل قاطع عدم أمان سد النهضة، وعدم مطابقة مراحل البناء والتصميمات للمواصفات الهندسية له، ورصدت هبوطاً أرضياً وإزاحة أرضية غير متساوية على جوانب السد الركامي، وهو ما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.