أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أنه سيستأنف على قرار تحديد الرابع من مارس المقبل موعداً لبدء محاكمته في تهمة محاولة تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2020، علماً بأن الرابع من مارس 2024 يقع عشية «الثلاثاء الكبير» الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب، وهو ما استنكره ترامب.
وكتب ترامب في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» التي يمتلكها: «سأستأنف»، ووجه انتقادات للمدعي الخاص جاك سميث، كما ندد بـ«تدخّل انتخابي»، واتّهم القاضية الفيدرالية تانيا تشاتكن بـ«التحيّز»، وقال إنها «تكرهه»، مندداً بتحديد عشية الثلاثاء الكبير موعداً لبدء محاكمته.
ولم يذكر ترامب كيف ومتى سيتم الاستئناف، وفي الوقت ذاته نقلت «رويترز» عن خبراء في القانون قولهم إن قرار تحديد موعد المحاكمة ليس من الأسس المشروعة للاستئناف قبل التوصل إلى حكم.
وحدّدت القاضية تشاتكن، أول من أمس، الرابع من مارس 2024 موعداً لبدء محاكمة ترامب بتهمة محاولة قلب نتائج انتخابات 2020، لتُجرى بذلك واحدة من أكبر المحاكمات الجنائية في التاريخ الأميركي في ذروة الموسم الانتخابي، وتلك المحاكمة هي واحدة من أربع محاكمات جنائية يواجهها ترامب في وقت ينظم فيه حملة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024.
وشدّدت القاضية تشاتكن على أن «موعد المحاكمة لا يحدد وفق الالتزامات المهنية للمدعى عليه»، بعد رفضها بشدة طلب الدفاع إرجاء الموعد سنتين معتبرة أن المدة طويلة جداً.
وقالت ممثلة الادعاء مولي غاستون إن ترامب متّهم بـ«جرائم تاريخية»، مشيرة إلى وجود «مصلحة عامة استثنائية في إجراء محاكمة سريعة»، وكان ترامب قد دفع ببراءته من التهم لدى مثوله أمام المحكمة في مطلع أغسطس الجاري.