قال الدكتور هشام سلام، قائد الفريق البحثي ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، وأستاذ الحفريات بجامعة المنصورة والجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الاكتشاف الجديد هو لجنس ونوع جديد من الحيتان كاملة المعيشة في الماء، وهي الجد الأكبر للكل الدلافين والحيتان الموجودة على سطح الكرة الأرضية الآن.
أصغر أسلاف الحيتان على الأرض
وأضاف «سلام» في حديثه لـ «الوطن»، أن الحوت الجديد الذي يعد أحد أصغر وأقدم أسلاف الحيتان وجد به أسنان لبنية موجودة في الصخور وهو يدل على أنه مات بسن مبكر، وهو من عائلة الباسيلوصوريات ويطلق عليها بالترجمة العربية ملوك البحار القديمة.
سبب تسميته بحوت توتسيتس
وكشف قائد الفريق البحثي أن الحوت الجديد المكتشف هو ملك البحار القديمة لكنه مات بعمر صغير، وهو يشبه بقصته بالحضارة الفرعونية القديمة الملك توت عنخ آمون وهو سبب تسميته «توتسيتس» تيمنًا بالملك الفرعوني توت عنخ آمون وإحياء ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون التي حدثت من قرن من الزمان.
اكتشاف علمي يعزز الهوية المصرية
فبالإضافة للاكتشافات العلمية فالاكتشاف يعزز الهوية المصرية، بحسب ما أكد «سلام»، لافتًا إلى أن الاكتشاف مصري 100% كونه اكتشف على الأراضي المصرية وتم دراسته عن طريق علماء مصريين، كما أن الرسم العلمي للاكتشاف تم بواسطة شاب من الإسكندرية، اسمه أحمد مرسي، لتصبح واقعة هي الأولى من نوعها بالتاريخ أن يقوم مصري بهذا الأمر.
إكتشاف مصري 100%
وكشف عن أنه بالسابق كان يتم إرسال الاكتشافات السابقة للخارج لكي يتم وضع الشكل التخيلي للكائن، وهو ما يجعل هذا الكشف صناعة مصرية 100%، ليكون البحث العلمي وراء المعلومات العلمية والشكل والتصميم العلمي التخيلي للكائن بجهود مصرية.
السر وراء الاكتشاف المصري
وقال الدكتور هشام سلام إن السبب وراء تمكن العلماء المصريين من صناعة هذا الأمر بجهد مصري خالص هو بناء مدرسة علمية في «سلام لاب»، وهي مدرسة علمية عالمية صنعت في مصر، وهي استراتيجية وضعت منذ عام 2010 ويتم اتباعها حتى الآن.
اكتشاف مصري عالمي على يد علماء مصريين
كان فريق بحثي قد تمكن بقيادة علماء مصريين بجامعة المنصورة من تسجيل اكتشاف جديد لجنس ونوع من أسلاف الحيتان المنقرضة التي جابت المياه المصرية قبل نحو 41 مليون سنة، ويعد هذا الحوت الجديد أحد أصغر وأقدم أسلاف الحيتان مائية المعيشة، والتي تطورت من أسلاف برمائية، ووثق الفريق هذا الاكتشاف في ورقة بحثية نشرت اليوم الخميس الموافق 10 أغسطس 2023، في دورية Communications Biology، الصادرة عن مؤسسة نيتشر العالمية.