علاقات و مجتمع
أنفاسها متقطعة، صوتها متهدج، حركتها ثقيلة، محملة بأعباء كبر السن، لكن رغبتها الأكيدة في زيارة بيت الله الحرام، كانت لها تأثيرا نفسيا كبيرا عليها، قلبها يسابق خطواتها، تملأ الدموع عينيها، وتفيض على وجنتيها، تحمل طلتها سيم المؤمنات، ترتدي الأبيض السيدة المصرية، فتبدو مثل الملائكة داخل بيت الله الحرام، حيث كان رد فعلها فور رؤيتها الكعبة مؤثرا للغاية، وظلت تردد: «والله ما مصدقة».
حلم سيدة مصرية يتحقق بزيارة بيت الله الحرام
لطالما كان الحج إلى بيت الله الحرام حلم كل مسلم، وبه تكتمل أركان الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا، ورؤية الكعبة في المقاطع المصورة دائما ما يبعث شعور الاشتياق، والرغبة الملحة في الذهاب، لرؤيتها على أرض الواقع وزيارة المناطق المقدسة، عرفات والمزدلفة ومنى، لأداء شعائر الحج، ودهشة الزيارة ورؤية الكعبة المشرفة لأول مرة، كان سببا كافيا لدخول السيدة المصرية في وصلة بكاء شديدة، وصلت إلى حد الانهيار، من شدة السعادة، في مشهد وثقته عدسة الهاتف المحمول، وعرضته «العربية».
لا تتوقف عن الدعاء
«الله الله.. والله ما مصدقة خالص، والله ما مصدقة.. يا رب رضاك والجنة يا رب»، ظلت السيدة التي حققت حلمها بزيارة الكعبة تردد تلك الجمل غير المرتبة، بينما كانت على بعد خطوات فقط من الكعبة المشرفة، فظلت تدعو الله، بطاقة إيجابية غامرة: «سامحني يا رب اعف عني يا رب، اللهم أرزقني حسن الخاتمة».
جدير بالذكر أنه خلال تأدية آلاف الحجاج المناسك، كانت هناك كثير من المواقف الإنسانية المؤثرة، من بينما مساعدة المسنين، والعجزة، وفاقدي الأطراف والبصر، وغيرها من الحالات التي أتت من كل بقاع الأرض، رغبة في رضا الرحمن.