أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، أمس، عن توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أنحاء السودان كافة لمدة 24 ساعة، اعتباراً من الساعة السادسة من صباح اليوم السبت بتوقيت الخرطوم.
وقال بيان، أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، «سيلتزم الطرفان بموجب هذا الاتفاق بوقف الهجمات والقصف المدفعي والجوي وعدم استخدام الطائرات المسيرة وتحريك القوات وإعادة تمركزها وإمدادها وعدم السعي للحصول على ميزة عسكرية أثناء فترة وقف إطلاق النار».
وأضاف «اتفق الطرفان على السماح بحرية الحركة للمساعدات الإنسانية ووصولها إلى جميع أنحاء البلاد. وسيكون للالتزام بهذا الاتفاق دور في إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين».
وتابع البيان «إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تتشاركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة، وعليه تم اقتراح هذه الهدنة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين، ما يسمح باستئناف مباحثات جدة».
كما أكد البيان في الختام أنه في حالة عدم التزام الطرفين بهذه الهدنة فسيضطر الميسران إلى تأجيل محادثات جدة.
وقال مكتب الشؤون الإفريقية التابع لوزارة الخارجية الأميركية على تويتر «قدمنا للطرفين فرصاً عديدة لإنهاء تلك الحرب العبثية… ندعو الطرفين لاحترام الالتزام الذي قطعاه بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة بما سيسمح للشعب السوداني بتلقي مساعدات إنسانية ضرورية».
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة السودانية أنها تعتبر مبعوث الأمم المتحدة الألماني فولكر بيرتس «شخصاً غير مرغوب فيه» واتهمته بالانحياز في النزاع المستمر منذ زهاء شهرين، وذلك بعد امتناع المنظمة الدولية عن التجاوب مع طلب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان استبداله. وقالت وزارة الخارجية في بيان ليل الخميس إن «حكومة جمهورية السودان أخطرت الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان فولكر بيرتس… شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك من تاريخ اليوم».