أكد سفيرنا لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية غانم صقر الغانم أهمية دعم الجهود كافة لوقف القتال الفوري بالسودان في ظل الظروف الحالية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الغانم أمس أمام الدورة غير العادية المستأنفة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن التطورات في السودان برئاسة مصر.
وقال الغانم إن «الكويت تابعت بقلق بالغ التطورات الأخيرة في السودان التي أدت الى انتشار أعمال العنف والصراع بين مختلف الأطراف الأمر الذي يهدد أمن واستقرار السودان».
وأكد أهمية الدخول في حوار وطني مخلص بين الأطراف السياسية والمجتمعية المعنية بدعم من المجتمع الدولي عبر منظماته وآلياته والأطراف الإقليمية ودول الجوار السوداني لتحقيق الوفاق الوطني والوصول الى ترتيبات سياسية ودستورية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة «إذ إن أي أعمال عسكرية لن تحقق أي تقدم إيجابي في استقرار السودان».
وشدد على أهمية دعم العملية السياسية في السودان ودعوة الأطراف المعنية الى ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والقتال وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات بما يحفظ للسودان أمنه واستقراره.
وأشاد الغانم بالتجاوب العربي السريع لمتابعة تطورات الوضع في السودان وجعل المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة هذه التطورات «الذي يؤكد حرص واهتمام الدول العربية باستقرار وأمن السودان كون أمن السودان واستقراره يعتبران جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي».
وأعرب السفير الغانم، في ختام كلمته، عن تمنياته بالنجاح والتوفيق للاجتماع في دعم أمن واستقرار السودان وأن يسهم في رفع وتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.
وكان مجلس الجامعة العربية قد عقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين يوم 16 ابريل الماضي وصدر عنها بيان ختامي نص على إبقاء دورة المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في السودان.
وطالب المجلس خلال الاجتماع الماضي بضرورة الوقف الفوري لجميع الاشتباكات المسلحة في السودان «حقنا للدماء وحفاظا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته»، محذرا من «خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخليا واقليميا».