توصلت دراسة ميدانية أعدها مجلس النواب إلى أن 74 % من المغاربة يعتبرون “احتلال العمل لوقت أطول في حياتهم“ أمرا ’’سيئا“.
وبنفس هذا الحكم السلبي عبر ما يقرب من الثلثين منهم (62 %) عن امتعاضهم بخصوص “حضور أكبر لوسائل التواصل الإلكتروني في حياتهم“.
واستنتجت الدراسة بأنه “إذا كان العمل بصيغته المعاصرة يستحوذ على قسط وافر من وقت الأفراد و”زمن الأسر“، فما بالك لو ازدادت كثافته واتسع نطاقه؟ أي مآل ينتظر الحياة الفردية والأسرية لو ازداد حضور الشبكات الاجتماعية في حياتنا اليومية؟
الدراسة حملت عنوان “القيم وتفعيلها المؤسسي: تغييرات وانتظارات لدى المغاربة”، وأنجزها مكتب الدراسات بمجلس النواب وقدمها الأسبوع المنصرم.
وأطلق مجلس النواب هذه الدراسة بغرض تحديد أهم التغيرات القيمية التي حصلت في المجتمع المغربي الراهن، إضافة إلى اتجاهات وانتظارات المواطنات والمواطنين بخصوص مدى تفعيل القيم في المؤسسات العمومية والخاصة والمدنية من قبيل الأسرة، والمستشفى، والمدرسة، والمقاولة، والإدارة، والمحكمة، والجامعة، والإعلام، والجمعية.
وشملت عينة الدراسة كافة جهات المملكة، و1600 مستجوب عبر التراب الوطني. وتم توزيع أفراد العينة وفقا للحجم السكاني للمدن والجماعات القروية (كبيرة، متوسطة وصغيرة)”. وتعني هذه الدراسة كل شخص، رجل أو امرأة، يتراوح سنه ما بين 18 و65 سنة، مقيم في المغرب وفي منطقة البحث لمدة تعادل أو تفوق 6 أشهر، وذو جنسية مغربية. وتم إنجاز هذه الدراسة على امتداد 10 أشهر تقريبا، بدءا من شهر فبراير 2022.
المصدر: وكالات