صخرة ثابته تقع جنوب غرب محافظة تيماء بمنطقة تبوك، منقوشًا عليها توقيعًا ملكيًا «خرطوش مزدوج» للملك رمسيس الثالث، أحد ملوك مصر الفرعونية، والذي حكم مصر بين 1192 و1160 قبل الميلاد، تمكنت مدونة الرحلات البريطانية شيلا راسل من الوصول إلى مكانها في الجزيرة العربية لتوثيقها بعدسات كاميراتها.
وبحسب موقع «CNN بالعربية» عكفت مدونة الرحلات البريطانية على الوصول إلى موقع الصخرة، التي عثر عليها في عام 2010، تحمل خرطوشا مزدوجا للملك رمسيس الثالث بالقرب من واحة تيماء التاريخية بالسعودية، إذ يساعد هذا الاكتشاف على تأكيد بعض من نظرية وجود طريق تجاري مباشر يربط بين وادي النيل وتيماء، وهو ما تم استخدامه في عهد الفرعون رمسيس الثالث، في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
الخرطوش جرى نقشه في حضور الملك
«راسل» كان هدفها العثور على الخرطوش ذاته، والذي يُعتقد أنّ مثل هذه النقوش قد نُحتت فقط في حضور الفرعون نفسه، إذ اعتبرت المدونة البريطانية أنّ فكرة الوقوف حيث وقف رمسيس الثالث بمثابة لحظة مذهلة.
الرحلة إلى نقش رمسيس الثالث سهلة لم تكن سهلة بحسب ما قالت «راسل»، إذ استغرق في الوصول إليها بعض الوقت، ووصفت اللحظات التي تسبق الوصول إلى النقوش قائلة، «كنت أحبس أنفاسي بينما كنت أمشي فوق الصخور غير المستوية إلى المكان حيث موقع الصخرة ذات النقش الذي يحمل الخرطوش بشكل رائع».
«راسل»: الخرطوش الهيروغليفي منحوت بشكل دقيق
والخرطوش في الكتابة الهيروغليفية المصرية عبارة عن شكل بيضاوي يشير إلى أن النص المرفق هو اسم ملكي، ووصفته «راسل» بأنّه منحوت بشكل دقيق وعميق للغاية، بالشكل الذي يناسب مكانة الفرعون الذي تُخلّد ذكراه.
تقول المدونة البريطانية، «لقد شعرت بأنني محظوظة جدًا لأنني نجحت في السفر إلى هذه البقعة المحددة، وتمكنت من أن أشهد بنفسي على مثل هذا النحت الصخري الخاص».
هيئة التراث السعودية ذكرت إلى موقع «CNN بالعربية» أنّ هذا الطريق التجاري الذي كان يستخدمه الملك رمسيس الثالث يعتبر نقطة تحوّل في دراسة جذور العلاقات الحضارية بين مصر والجزيرة العربية، بالإضافة إلى أنّ هذا الطريق كان يشهد سير القوافل المصرية للتزوّد من تيماء بالبضائع الثمينة التي اشتهرت بها أرض مدين مثل البخور، والنحاس، والذهب، والفضة.