12:38 م | الأربعاء 14 ديسمبر 2022
سفيان بوفال لاعب المغرب
«لم أتدرب كلاعب حقيقي في مركز تدريب نادي نانت الفرنسي، عندما كان عمري 14 عامًا، لم أكن أعرف حقا كيف هي حياة لاعب كرة القدم، وما هي المنافسة والمتطلبات»، هذكا قال سفيان بوفال، لاعب منتخب المغرب.
المهارة التي يمتلكها سفيان بوفال، تجعلك تشعر وأنه بدأ مسيرته في أكبر الأندية أو الأكاديميات في العالم، لكنه يمتلك اللمسة العربية الخاصة التي لا يعلمها سوى من عشق كرة القدم، ولعبها في الشوارع والأحياء.
بداية سفيان بوفال
بداية بوفال مع كرة القدم، كانت في دوري المدارس بالعاصمة الفرنسية باريس؛ إذ أنه كان دائم الحصول على الجوائز رغم صغر سنه، كما أتيحت له فرصة ممارسة كرة القدم بشكل احترافي، بعد بزوغ نجمه من خلال هذه البطولة.
سفيان بوفال لاعب المغرب
بوفال ولد في العاصمة الفرنسية باريس، لوالدين من أصول مغربية، سنة 1993، وكان يحلم بكرة القدم، وأن يكون لاعبًا كبيرًا منذ صغره.
انضم سفيان بوفال لنادي أنجيه الفرنسي، عام 2010، ولعب في فريق الشباب لمدة موسمين، قبل أن يجرى تصعيده للفريق الأول عام 2012، ويلعب 3 مواسم حتى عام 2015.
خطوة أثرت في مسيرته
خلال الانتقالات الصيفية موسم 2015 – 2016، انضم «بوفال» لنادي ساوثهامبتون الإنجليزي، في صفقة هي الأعلى في تاريخ النادي آنذاك، لكن رغم الصخب الذي خطى به عند انضمامه للفريق، لم تكن مشاركاته بالقدر المنتظر، وكان يجلس على مقاعد البدلاء كثيرا في تلك الفترة.
يقول بوفال عن تلك الفترة: «هناك بعض القرارات التي أثرت على مسيرتي، انتقالي لنادي ساوثهامبتون هو أكثر شيء ندمت عليه في مسيرتي، لو عاد بي الزمن لن أقدم على هذه الخطوة».
قضى بوفال 3 مواسم متتالية مع نادي ساوثهامبتون الإنجليزي، وخلال تلك الفترة فقد مركزه مع منتخب المغرب، والصدمة الكبرى كانت غيابه عن التواجد في بطولة كأس العالم روسيا 2018، تحت قيادة هيرفي رينارد، رغم أنه أول من نصحه بتمثيل منتخب أسود الأطلس، عندما كان مدربه في نادي أنجيه.
قرر بوفال ترك نادي ساوثهامبتون، من أجل البحث عن المشاركة، وانتقل لنادي سيلتا فيجو الإسباني لمدة موسم على سبيل الإعارة، قبل أن يعود مرة أخرى لناديه ويقضي موسما ويرحل نهائيا، ويعود إلى حيث بدأ، مع نادي أنجيه الفرنسي موسم 2020.
عودة سفيان بوفال إلى نادي أنجيه، أعادته إلى رونقه وبريقه من جديد، خاصة أنه يتمتع بالمهارات والإمكانات اللازمة، وبالفعل تألق عندما عاد إلى منتخب المغرب، وأصبح من رجال أسود الأطلس في بطولة كأس العالم قطر 2022، ويساهم في التأهل التاريخي لنصف نهائي المونديال لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا.
لكن هناك من كان يدعم بوفال دائما، منذ صغره من أجل تحقيق حلمه في كرة القدم، وهي والدته بكل تأكيد.
والدة بوفال
يقول بوفال عن والدته: «هي كل شيء بالنسبة لي، رغم أننا لم نعش ظروفا سهلة في الطفولة، لكن عندما بلغت 18 سنة كنت مجبرا على القيام بالاختيار، قلت لوالدتي بأن تتركني أركز على كرة القدم وأنها سترى أنها لن تعمل أبدا، قدمت لها نسبة كبيرة من أول راتب وتركت لنفسي 200 أورو، وكنت راضيًا على هذا الأمر، لقد توقفت عن العمل منذ أن أصبحت لاعبا محترفا، حاليا هي تعيش أفضل حياة».