جمعت حملة «دمي لوطني» 405 وحدات دم من زوار القرية العالمية في دبي، ضمن الحملة التي تنفذها مرتين شهرياً منذ بداية الموسم الجاري للقرية، بهدف جمع أكبر عدد من وحدات الدم لإنقاذ المرضى ومصابي الحوادث.
وتستقبل الحملة المتبرعين من زوار القرية في الأول من فبراير المقبل.
وأكد مدير إدارة المختبرات وعلم الوراثة في مؤسسة دبي الصحية، الدكتور حسين السمت، أن الحملة تشهد إقبالاً متزايداً من زوار القرية العالمية، من مختلف الجنسيات، الأمر الذي انعكس إيجاباً على أعداد وحدات الدم التي دخلت المركز، مضيفاً أن هذا النجاح نتيجة لجهود الشركاء المسؤولين عنها.
وأفاد السمت بأن مركز دبي للتبرع بالدم وفر حافلة مجهزة بأحدث المعدات الطبية اللازمة لإتمام عملية سحب الدم بسهولة وسلامة، كذلك وفرت كادراً طبياً متخصصاً، يتولى مهمة فحص المتبرعين قبل سحب العينات، والتأكد من ملاءمتهم صحياً لعملية التبرع، مشيراً إلى أن «المركز نجح في الوصول إلى فئات كثيرة من أفراد المجتمع بفضل برامج التوعية المستمرة».
وذكر متبرعون التقتهم «الإمارات اليوم»، من جنسيات مختلفة، أن وجود الحملة في القرية العالمية سهل عليهم عملية التبرع بشكل كبير، خصوصاً أنه كان يلزمهم أخذ موعد وتخصيص وقت محدد للذهاب إلى مركز دبي للتبرع بالدم لإتمام عملية التبرع، موجهين الشكر للقائمين على الحملة التي تحمل أهدافاً إنسانية كبيرة.
وطالب المتبرعون بتكثيف عدد الحملات لتشمل المراكز التجارية العامة، حتى تصل إلى أكبر عدد من ممكن من فئات المجتمع، مؤكدين أن كثيرين ينتظرون هذه الفرصة للمشاركة فيها، ودعم جهود الدولة في توفير أكبر عدد من وحدات الدم لإنقاذ المرضى والمصابين.
وتقام المبادرة، التي انطلقت في دورتها الأولى عام 2012، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظم بتعاون وشراكة استراتيجية بين خدمة «الأمين»، وهيئة الصحة في دبي، و«الإمارات اليوم»، ومؤسسة دبي الصحية.
وكان سموه أول المتبرعين بالدم لحظة إطلاق الحملة، ما أسهم في نجاحها، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة فيها.
ونجحت حملة «دمي لوطني» منذ انطلاقها في توفير آلاف من وحدات الدم لإنقاذ حالات مرضية حرجة، ومصابين بأمراض مزمنة، مثل السرطان، والقصور الكلوي، وأشخاص أصيبوا في حوادث بليغة، ويحتاجون إلى وحدات دم لإنقاذ حياتهم.
وحسب مركز دبي للتبرع بالدم، فإن وحدة الدم الواحدة يمكن أن تسهم في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص ممن تتطلب حالاتهم الصحية نقل دم.
ودعا المركز أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوّار إلى المشاركة في الحملة، لتوفير أكبر كمية ممكنة من الدم لإنقاذ الأرواح.