قال الشيخ تامر مطر، الداعية الإسلامي، إنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بُعث والناس متفاوتين طبقيا وعنصريا، مشيرًا إلى أن أصل العنصرية جاء من إبليس عندما قال: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين).
تامر مطر: التوجه الطبقي العنصري كان منتشرا في ظل الرق
وأضاف «مطر» في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد عبده ومنة الشرقاوي: «هذه العنصرية انتشرت في بني آدم، وأصبح الناس يفاضلون بين الأبيض والأسود والغني والفقير والشريف والوضيع، وهذا التوجه الطبقي العنصري كان منتشرا في ظل الرق».
وأوضح الداعية الإسلامي، أن النبي بُعث في قوم أراد أن يخرجهم من هذا التفكير الضيق، إلى نور وسعة العدل والمساواة، حتى يعودوا إلى الأصل، وهي أن الناس كلهم لآدم، وآدم من تراب، لذلك أقر النبي المساواة بين الناس.
وتحدث الشيخ تامر مطر عن المساواة في الإسلام، قائلا إنها تأتي في أصل الخلق، فالناس كلهم مخلوقون من ذكر وأنثى، مصداقا لقوله تعالى: (يا أيها الناس إنها خلقناكم من ذكر وأنثى).
وأضاف: «المساواة في الإسلام تشمل أصل التكليف، فالله سبحانه وتعالى سينظر إلى الجميع، الأبيض والأسود والعربي والعجمي والذكر والأنثى في أصل التكليف، فلن يقول أحد أنا عربي وبالتالي تكليفي أقل، فالإنسان مكلف بالإيمان بالله وملائكته ورسله وقضاء الصلوات والفرائض».
العدل أشمل من المساواة
وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن العدل أشمل من المساواة، فالمساواة من مبادئ العدل؛ إذ أن قمة المساواة عدل الآباء مع الأبناء في تعاملاتهم، مشددًا على أن المسلم يجب أن تنطوي نفسه على حب العدل المطلق، لكن الميل القلبي أمر لا يتحمله الإنسان في صحيفة السيئات.
ولفت إلى أن للنبي صلى الله عليه وسلم كان له أكثر من زوجة، وهو مأمور بأن يعدل بين زوجاته، وكان يحب السيدة عائشة أكثر من باقي الزوجات ويتضرع إليه ويقول: «اللهم هذا قسمي فيما أملك»، فالحدود التي يستطيع أن يعدل فيها الإنسان بين زوجاته هي ظاهر الأمر، لكن الأمر القلبي صعب، والمسلم عليه أن يكون حريصا على إظهار هذه الفروق أمام الأبناء أو الزوجات.