بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورئيس جمهورية كوبا، ميغيل دياز كانيل، آفاق التعاون وفرص وإمكانات تنميته بين دولة الإمارات وكوبا في جميع المجالات، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض سموه والرئيس الكوبي ــ خلال اللقاء الذي جرى في مدينة إكسبو دبي ــ مختلف مسارات التعاون، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة والاستدامة، والدفع بها إلى آفاق أرحب، تسهم في تحقيق تطلعات البلدين وشعبيهما إلى التنمية والازدهار. كما تناول اللقاء مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي يبدأ أعماله اليوم في «مدينة إكسبو دبي» في دولة الإمارات، وأهميته في تعزيز الاستدامة في العالم، وإيجاد حلول جماعية لتحدي تغيرات المناخ تحدث نقلة نوعية في العمل المناخي.
وتطرق اللقاء إلى «قمة مجموعة 77 والصين» التي استضافتها كوبا خلال سبتمبر الماضي، تحت شعار «تحديات التنمية الحالية: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار»، وأهمية الرؤى التي طرحتها بشأن ضرورة تقديم الدعم لاقتصادات الدول النامية، بما يعزز مواجهة التحديات العالمية المشتركة ويحقق التنمية والاستقرار في العالم. وتبادل سموه والرئيس الكوبي وجهات النظر بشأن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الكوبي تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وكوبا في العديد من المجالات الحيوية، شملت: تشجيع وحماية الاستثمار، ومنع الازدواج الضريبي، والتعاون التقني في مجال حماية البيئة، إضافة إلى التربية البدنية والرياضية والسياحة، بجانب اتفاق حكومي دولي بين مصرفي الإمارات العربية المتحدة المركزي وكوبا المركزي.
وتبادل الاتفاقيات والمذكرات من جانب دولة الإمارات وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ومن الجانب الكوبي سفير كوبا لدى الدولة، نوربرتو إسكالونا كاريو.